دعا خطباء وأئمة عدد كبير من مساجد محافظة أسيوط، المصلين إلى تأييد مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال عدد منهم إن مصر تتعرض إلى هجمة شرسة من الداخل والخارج، ودعوا إلى «الاعتصام بحبل الله، ونصرة الإسلام، والمسلمين»، وأجمع خطباء المساجد على أن الأمن والاستقرار أساس في الشريعة الإسلامية، بينما التزم عدد آخر بعدم التعليق على الأحداث، داعين الله أن يولي على مصر إمامًا صالحًا وعادلًا، مطالبين الحضور بعدم الخروج على «الرئيس» مهما كان انتماؤه، حتى تمر مصر من هذه المرحلة بسلام.
في نفس السياق تباينت ردود أفعال القوى السياسية، والحركات الثورية، بعد إعلان النتيجة النهاية للانتخابات بأسيوط، وظهر الارتياح واضحًا على كوادر جماعة الإخوان المسلمين، وإن كانوا يأملون في حسم النتيجة لصالح «مرسي» من الجولة الأولى.
وسادت حالة من الاستياء بين أعضاء الحركات الثورية، الذين كانوا يرغبون في رئيس مدني لا ينتمي لتيار إسلامي أو إلى النظام السابق، متهمين جماعة الإخوان المسلمين بأنها السبب الأول في صعود «شفيق».
وقال أحمد محمد «ناشط سياسي» إن «شفيق» حصد غالبية أصوات الأقباط في أسيوط، وجميع محافظات الجمهورية بعد الإعلان عن توجيهات الكنيسة لاختيار «شفيق»، فيما قال منتصر مالك «ناشط قبطي» إنه لم يكن هناك أى توجيه للأقباط بأسيوط، وإنما كان التصويت للاتجاه المدني، وأكد أن الكنيسة لم توجه أي إشارات أو نصائح بخصوص اختيار المرشح الرئاسي.
وكانت النتائج النهائية لفرز الأصوات بمحافظات الجمهورية فيما عدا «القاهرة والجيزة»، قد أظهرت تصدر محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين النتائج، فيما حل الفريق أحمد شفيق ثانيًا، وسط منافسة شرسة من حمدين صباحي الذي حل ثالثًا.