x

الصفحة الأولى فى صحف العالم «مصرية»

تصوير : other

حرة.. نزيهة.. بلا عنف.. تاريخية وغيرها من الصفات، وضعتها وسائل الإعلام والصحف العالمية فى تغطيتها لانتخابات الرئاسة المصرية التى تصدرت الصفحات الأولى للصحف والمواقع الإلكترونية والنشرات الإخبارية.

ومن أستراليا والصين إلى كندا والأرجنتين، أبرزت وسائل الإعلام العالمية انتخاب الرئيس المصرى وتأثيره على مستقبل مصر والشرق الأوسط والعالم. وأكدت أن الشعب المصرى يعيش تجربة فريدة من نوعها، وأن الانتخابات جاءت تتويجا للثورة التى خلفت مئات القتلى والمصابين. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المصريين للمرة الأولى فى تاريخهم لا يعرفون نتائج الانتخابات مسبقا. واعتبرت أن الانتخابات بمثابة صراع حول هوية الدولة وأنها ستحدد مستقبل مصر، ومستقبل الربيع العربى بأكمله، وأكدت أن الشعب المصرى يعلق آمالا كبيرة على الرئيس القادم الذى تنتظره العديد من التحديات أبرزها الأمن والاقتصاد ووضع المؤسسة العسكرية، خاصة أن الرئيس المنتخب لا يعرف صلاحياته حتى الآن بسبب عدم الانتهاء من كتابة الدستور.

 

الصحافة العالمية: الانتخابات الرئاسية جاءت تتويجاً للثورة

أشادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأول يوم فى الانتخابات وعدم وجود أعمال التزوير والعنف، مشيرةً إلى معاناة الناخبين من الوقوف فى طوابير طويلة رغم ارتفاع درجات الحرارة من حولهم، وذلك من أجل انتخاب قائد بعد عقود من الحكم الاستبدادى.

ورأت الصحيفة أن فكرة إجراء انتخابات حرة فى مصر كان لها تأثير كبير لدى سكان العالم العربى، الذين رفضوا المشاركة فى الانتخابات لعقود طويلة باعتبارها مجرد «تمثيلية مصممة خصيصاً لتوفير نوع من الشرعية لنظام مبارك».

وأكدت أن الانتخابات جاءت تتويجاً للثورة التى خلفت وراءها مئات القتلى والمصابين.

واعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن الشعب المصرى يختبر تجربة فريدة من نوعها فى الاختيار بين مرشحى تيار الإسلام السياسى وتيار العلمانية الذى يتبناه مرشحون آخرون يرتبطون بالنظام السابق، مضيفةً أن المصريين ينتهزون تجربة لحظة تاريخية لم يتخيلوها من قبل، وقالت: «يسير المصريون كتفاً إلى كتف متجهين إلى مراكز الاقتراع فى يوم كان ذات طابع مصرى للغاية».

ورأت أن عدم وجود اسم «حسنى مبارك» فى أوراق التصويت كان أمراً غير عادى بالنسبة للمصريين، فضلاً عن فكرة عدم معرفتهم مسبقاً بنتائج الانتخابات، مضيفاً أن عدم التنبؤ بالفائز كان أمراً مثيراً بالنسبة للشعب.

وقالت: «امتلأت العاصمة يوم الانتخابات بملصقات الحملة الانتخابية وازدحمت مراكز الاقتراع بالناخبين، لكن المصريين انتظروا بصبر فى الطوابير التى استمرت منذ الصباح الباكر وحتى المساء».

وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إنه بعد عقود من تأصل فكرة «الاسم الواحد» فى مراكز الاقتراع، ذهب المصريون إلى انتخاب شخص واحد من بين 13 مرشحا بعد الثورة التى أطاحت بحسنى مبارك، الرئيس السابق، مشيرةً إلى أن غموض نتائج الانتخابات يعتبر تجربة جديدة من نوعها لدى المصريين.

وأشارت الصحيفة إلى وجود دليل على انقسام فئات الشعب المختلفة حول تحديد الخيار المناسب، لافتة إلى وجود اختيارات متعددة بين أغلب أفراد العائلات المصرية، حسب تنوع الأيديولوجيات.

وأضافت أن الرئيس المقبل لايزال ينتظر توقعات عالية، موضحةً أنه سيضطر إلى مواجهة الاقتصاد المشلول، وإصلاح جهاز الشرطة، فضلاً عن المؤسسة العسكرية التى من المحتمل أن تشارك فى الحياة السياسية من وراء الكواليس، حسب الصحيفة.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن المصريين يسعون إلى استعادة أمل الثورة المصرية التى ألهمت الربيع العربى باختيارهم أول رئيس منتخب بحرية، مضيفةً أن الانتخابات ستنهى 15 شهرا من الحكم العسكرى الذى وصفته بـ«الفوضوى»، وإعادة تشكيل طابع الإسلام السياسى فى المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن وقوف ملايين المصريين أمام لجان الاقتراع كان مشهداً غير متوقع بالنسبة لتاريخ البلاد، مشيرةً إلى دفاع الناخبين عن مرشحيهم أمام اللجان وهم يحملون قصاصات الورق المطوية للوقاية من حرارة الشمس.

واعتبرت الصحيفة أن الدراما الرئيسية فى الانتخابات تشكلت فى المنافسة الشرسة بين الدكتور محمد مرسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مضيفةً أن المسابقة بين الطرفين لها عواقب كبيرة، ليس فقط على مستقبل مصر، لكن على نفوذ وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين فى المنطقة.

ودعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الرئيس الجديد إلى إصلاح أحوال البلاد التى ضربها الاقتصاد الضعيف بجانب ارتفاع معدل الجريمة منذ سقوط النظام السابق، مضيفةً أن المجلس العسكرى لايزال طرفاً قوياً ويعتقد البعض أنه سيلجأ إلى التأثير من وراء الكواليس، وهذا ما اعتبرته الصحيفة اختباراً للرئيس القادم.

وأكدت الصحيفة أن الجهل بنتيجة الانتخابات يعتبر أمراً درامياً بالنسبة لأجواء الانتخاب فى مصر، موضحةً أن جو الانتخابات الرئاسية كان مختلفاً وهادئاً عن نظيره أيام الانتخابات البرلمانية العام الماضى.

ورأت الصحيفة أن عملية اختيار مرشح واحد فى أوراق التصويت من بين13 مرشحا يعتبر أمراً سهلاً مقارنة بإجراءات الانتخابات البرلمانية واختيار اثنين من المرشحين ومعرفة رموزهم وسط المئات من الأسماء.

وفى الصحف البريطانية، رأت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن اصطفاف المصريين أمام لجان ومراكز الاقتراع جاء بمثابة ممارسة حق سُلب منهم لوقت طويل وهو اختيار رئيسهم، الأمر الذى اعتبره البعض رسالة مطمئنة إلى العالم العربى بعد أن بددت الأحداث التى شهدتها مصر الآمال بشأن التغيير السياسى المنشود.

وأكدت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية كانت لحظة تاريخية فى ذاكرة العالم العربى والشرق الأوسط برمته، قائلةً إنه لأول مرة فى تاريخ العرب يسمح لهم باختيار رئيسهم بحرية ونزاهة مطلقة.

واعتبرت أن ما يحدث الآن فى مصر، كونها أكبر دولة عربية، سيؤثر على مختلف الأقطار العربية ويرسم ملامح التيارات السياسية فى المنطقة.

وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن المصريين يأملون أن تنهى الانتخابات الرئاسية أكثر من 5 عقود من الديكتاتوريات المتعاقبة، مشيرة إلى أن السباق لايزال مفتوحا على جميع الاحتمالات لانتخاب الرئيس الجديد.

وأضافت الصحيفة أن انتصار أى من المرشحين الـ13سيطرح تساؤلات جادة بشأن مستقبل «أم الدنيا»، موضحةً أن النتيجة سيكون لها تأثير كبير على قضايا سياسية عدة بدءا من اتفاقية السلام عام 1979 مع إسرائيل إلى إصلاح أجهزة الشرطة والأمن.

ورأت أن صعود الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى إلى جانب قائد القوات الجوية السابق أحمد شفيق، أثار حالة من الذعر لدى بعض الناخبين، حيث يعتقد النشطاء الشباب الذين ساعدوا فى قيادة الثورة أن انتخاب مسؤول كان يعمل تحت رئاسة مبارك سيكون خطوة كبيرة للخلف.

ورأت الصحيفة أن الرئيس الجديد سيواجه ارتفاع سقف التوقعات منه لدى الشعب، مشيرةً إلى ضرورة تحديد مسار صعب بين نواب البرلمان وجنرالات المجلس العسكرى ومطالب الناخبين غير الواقعية.

وقالت الصحيفة إن اختيار رئيس جديد للدولة ليس سوى جزء من عملية إصلاح نتائجها غير واضحة، موضحةً أن الأمر لا يتعلق فى حد ذاته باستعادة الأمن والاستقرار أو أنه سيجلب الازدهار لملايين المصريين الذين قاموا بالثورة.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس القادم سيكون فى موقف غريب بسبب عدم معرفة القوى التى سيمتلكها فيما بعد، مضيفةً أن كتابة دستور جديد دائم أصبحت أمرا صعبا ومثيرا للانقسام بين فئات الشعب.

واعتبرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن المصريين لن ينخدعوا من جديد بأكاذيب طالما أجبروا على تصديقها فى العقود الماضية، قائلةً إن بعض المصريين يرون أن مصر فى حاجة إلى رجل قوى، يستطيع تحقيق الأمن بعد غيابه منذ اندلاع الثورة.

وذكرت الصحيفة أن نتائج الانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر تعد «خطوة فى التقدم نحو الديمقراطية، مضيفةً أن الخطاب الدينى فى المساجد المصرية كان خليطاً بين التوجيه المباشر ومخاطبة العقول.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» إن اختيار الرئيس الجديد لن يحدد المستقبل القريب جدا لمصر، لكنه سيحدد شكل مصر التى ستبنى على أساس انتفاضة العام الماضى ضد الحكم الشمولى.

ومن بين 13 مرشحا للرئاسة، هناك من يرى أنه صدى روح انتفاضة ميدان التحرير العام الماضى، لكنها رأت أن انتخاب رئيس جديد ليس إلا عنصرا واحدا فى البناء الديمقراطى.

وذكرت الهيئة أن الاختبار التالى للمصريين مباشرة بعد الانتخابات هو هل سيحترم المصريون نتائج الانتخابات حتى لو لم تعجبهم أم لا؟

وأشارت الهيئة إلى تساؤل كثير من المصريين عن الدور الذى يحضره الجيش لنفسه فى المجتمع الجديد، وعلى الرغم من النفى الدائم، يتساءل البعض من يفضل الجيش من المرشحين؟ وهل سيقبل بالعمل مع الفائز أياً كان؟

وفى الصحف الفرنسية، قالت صحيفة «لوموند» فى تقريرها تحت عنوان «إسلامية أم مدنية.. هوية الدولة تسيطر على سباق الرئاسة فى مصر»، إن الانتخابات المصرية بدت أكثر انفتاحاً من أى وقت مضى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفارقات أن يصبح الإخوان المسلمون الذى حصلوا على أغلبية الأصوات فى الانتخابات البرلمانية–فى موقف دفاعى، بعد الأخطاء التى ارتكبتها خلال الفترة الماضية، والتى أدت الى تراجع شعبيتها فى الشارع المصرى، وتخوف البعض وخاصة الأقباط من إقامة دولة إسلامية فى مصر.

وقالت «لوموند» إنه فى ظل عدد من القضايا السياسية والاجتماعية المطروحة خلال الفترة الراهنة، يختار 50 مليون ناخب مصرى بين «الاستقرار» الذى يقدمه شفيق أو موسى من خلال وعود باستعادة الأمن، أو التيار الاسلامى، باعتباره الجماعة المنظمة الوحيدة فى مصر، أو أبوالفتوح الذى يدعى تجاوز الفجوة بين الإسلاميين والليبراليين. واختتمت «لوموند» القول بأنه إذا انحسر الاختيار فى الجولة الثانية بين الإسلاميين وفلول النظام السابق، سيكون الخيار «مؤلماً».

وقالت قناة «فرانس 24» بالتعاون مع إذاعة مونت كارلو الدولية على موقعها الإلكترونى، الذى توفر من خلاله تغطية كاملة للانتخابات الرئاسية، إن مصر تشهد، بعد ما يقرب من مرور عام ونصف على ثورة 25 يناير 2011، فى 23 و24 مايو 2012 الجولة الأولى من أول انتخابات يختار فيها الشعب بكامل إرادته رئيسه الذى سيقود مرحلة التحول الديمقراطى والانطلاق نحو الحريات السياسية والشخصية، ويضع نهاية لأكثر من 60 عاما من الحكم العسكرى.

ورصد مراسل صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فى مصر تباين آراء الناخبين التى اختلفت باختلاف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، أشار إلى أنها أول انتخابات حرة ونزيهة تشهدها البلاد، دون معرفة النتائج.

وقالت صحيفة «لوبوان» الفرنسية إن المصريين واصلوا التصويت فى اليوم التالى للانتخابات التاريخية التى تشهد تنافساً قويا بين المرشحين الـ13، مشيرة إلى أن الحكومة منحت الموظفين إجازة رسمية لتشجيع الناخبين على التصويت، وقالت الصحيفة إن نتائج التصويت ستحسم مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة.

ووصفت صحيفة «ليبراسيون»، تحت عنوان «مصر تنتخب» الأجواء الانتخابية فى اليوم الأول المصريين بأنهم صوتوا لأول مرة فى انتخابات حرة منذ الإطاحة بحسنى مبارك فى فبراير 2011 «بحماس، وتردد فى بعض الأحيان».

وقالت الصحيفة إنه رغم الهدوء الذى خيم على مراكز الاقتراع فى بداية اليوم الأول بسبب ارتفاع درجة الحرارة، تدفق الناخبون بصورة كبيرة بعد الغروب ووقفوا ساعات طويلة للإدلاء بصوتهم، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم اليقين، فإن الهدوء والسلمية سيطرا على الأجواء الانتخابية.

وفى الصحف الإسرائيلية، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المصريين يبحثون خلال الانتخابات الرئاسية عن «سوبر مان» أو نسخة جديدة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

ونقلت الصحيفة، أمس، عن مواطن مصرى عمره 70 عاما خلال وقوفه فى طابور الانتخابات قوله: «نريد رئيسا بعزيمة عبدالناصر ومواهب السادات وألا يكون فيه شىء من مبارك».

وقالت الصحيفة إنه لا عجب أن يسمح المصريون لأنفسهم بالتحليق فى عالم الأحلام، خلال الانتخابات الرئاسية التى تأتى بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، الذى وصفه الكثيرون بلقب «فرعون»، فى ظل انهيار اقتصادى وتزايد لمعدلات الجريمة.

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن ملايين المصريين الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية يسيرون نحو المجهول، بسبب التصويت قبل صياغة الدستور وعدم معرفة صلاحيات الرئيس القادم، الذى قالت إنه ليس بوسع أحد أن يتكهن باسمه حتى الآن.

ووصفت الصحيفة اليوم الأول من التصويت فى الانتخابات الرئاسية بأنه يوم تاريخى، وقالت: «إن أى وصف آخر، غير اعتباره يوما تاريخيا، يقلل من أهمية الانتخابات غير المسبوقة التى تشهدها مصر لأول مرة فى تاريخها».

قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن ميدان التحرير سيشتعل بالمظاهرات مجددا، ما لم يحدث توافق شعبى حول 3 أسئلة.

وأوضح محلل الشؤون العربية فى القناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلى، عوديد جرانوت، فى مقال له بالصحيفة أن الأسئلة الثلاثة هى: أولا، ما صلاحيات الرئيس الجديد؟ وهل ستكون دولة برلمانية أم رئاسية؟ ثانياً: هل سيقبل الشعب المصرى نتائج الانتخابات مهما كانت؟ والسؤال الثالث هو: ماذا سيفعل المجلس العسكرى عقب انتخاب الرئيس الجديد؟ هل سيسلم السلطة التى استحوذ عليها طوال الـ60 عاما ماضية؟ أم سيظل متداخلا فى شؤون الحكم؟.

وطالب جرانوت الإسرائيليين بعدم تصديع رؤوسهم بالتفكير فى الشكل الذى سيتعامل به الرئيس الجديد مع إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل والعلاقات الخارجية كلها لا تشغل تفكير المواطن المصرى، وإن الاقتصاد يستحوذ على كل عقله واهتمامه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية