نفى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الاتهامات الموجهة إلى البعثة الدبلوماسية فى المملكة العربية السعودية بتزوير الانتخابات الرئاسية.
وقال «عمرو»، فى تصريحات الخميس : «إن أوراق التصويت فى السفارة والقنصلية وصلت القاهرة، وتم إرسالها إلى لجنة الانتخابات الرئاسية»، مشدداً على أنه لم يحدث توجيه من أى دبلوماسى أو موظف فى الرياض أو جدة، بانتخاب أحد المرشحين أو التدخل فى العملية الانتخابية، ولدى وزارة الخارجية «سى دى» من القنصلية بجدة، عليه تسجيلات العملية التصويتية بالكامل. وأشاد بالدور الكبير الذى أداه أفراد البعثة فى الرياض وجدة.
وحول الرئيس الجديد وعلاقته بالوزارة قال «عمرو»: «إن المصالح الخارجية لمصر ثابتة، لا تتغير بتغير الأشخاص، وأياً كان رئيس مصر الجديد أعتقد أنه لن يخالف هذه الثوابت، والخارجية ستخدم مصر وسياستها، ودورها سيكون قوياً للغاية فى الفترة المقبلة». وأضاف «عمرو» أنه لأول مرة فى حياته يتابع انتخابات لا يعلم نتيجتها مسبقاً، ما سيجعل الجميع يرضى بالنتائج مهما كانت، لأن المنافسة حقيقية - على حد تقديره. وحول العلاقات المصرية - الإيرانية، قال «عمرو»: «إن مصر تطالب طهران بعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، والأزهر أيضاً له دور مهم جداً فى هذا الأمر، ومارسه بشكل فعال خلال الفترات الماضية». ولفت إلى أن «أمن واستقرار الخليج أولوية قصوى لمصر سيهتم بها الرئيس الجديد أياً كان توجهه».
وحول اتهام المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل وزارة الخارجية بالتزوير، قال: «الوزارة ردت على لجنة الانتخابات ووافتها بكل الأوراق، بعدما استعلمت من جميع سفاراتها فى الخارج عن كل المرشحين».
وأضاف «عمرو» أن السعودية وعدت بإعادة النظر فى وضع المعتقلين المصريين، وأنه قدم قائمة جديدة إلى وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، خلال لقائهما الثلاثاء الماضى بخصوص الموضوع.
وشدد على أن مصر تعاملت بمنتهى الكرامة فى الأزمة مع السعودية، قائلاً: «لم نفرط فى حق المواطن المصرى، ولم نفرط فى حجم مصر، ولم نغفل أهمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية».
وحول ما تردد عن نية السعودية إلغاء نظام الكفيل قال: «إن هذا الأمر شأن داخلى بحت لا علاقة لمصر به ولن تتدخل فيه».
جاء ذلك عقب استقبال الوزير، الخميس ، ديفيد دراير، عضو مجلس النواب الأمريكى، وجين هارمان، رئيسة مركز وودرو ويلسون، اللذين يزوران مصر حالياً لمتابعة الانتخابات. وأعرب المسؤولان الأمريكيان عن سعادتهما البالغة بما تشهده الانتخابات من إقبال كبير وحرص على المشاركة فى التصويت من جميع المصريين.