«يوم إجازة بالتبادل للموظفين فى الحكومة، من أجل تمكينهم من الذهاب إلى اللجان الانتخابية للتصويت». لم يكن قراراً بسيطاً إلى حد لا يثير الانتباه، خصوصا أن العضو الدائم فى كل حكومات ما بعد الثورة، فايزة ابوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، قالت قبل إعلان رئيس الحكومة عن يوم إجازة بالتبادل، إن العمل مستمر ولن يتم منح إجازة للموظفين أثناء يومى الانتخابات.
تصريح «أبوالنجا» يشير إلى أن هناك ارتباكا وتوترا، وما يمكن اعتباره «هدفاً غير معلن» جعل التضارب يسود بين أروقة مجلس الوزراء على مدى الأسبوع الماضى، حيث صدرت تصريحات وقرارات متضاربة على مدار ثلاثة أيام بدأت منذ يوم الإثنين الماضى حينما أعلنت «أبو النجا» عن عدم وجود إجازة ، ثم أصدر الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، قرارا بعدها بيوم واحد، الثلاثاء الماضى، بمنح العاملين بالجهات الحكومية إجازة بالتبادل بين يومى الانتخابات على أن تحدد كل جهة ومصلحة يوم الإجازة حسب مقتضيات العمل، وعاد بعدها رئيس الوزراء ليصدر قراراً الأربعاء بمنح جميع العاملين بالجهات الحكومية إجازة يوم الخميس.
مصدر مسؤول بمجلس الوزراء أكد أن التخوف من الحشود التى تقوم بها بعض التيارات لمرشحيها، خاصة الإخوان المسلمين، هو الذى دفع الحكومة لمنح العاملين بالجهات الحكومية إجازة كى يكون هناك نوع من التوازن بين حشود الإخوان، ومشاركة باقى طوائف الشعب دون وجود أى توجيه من الحكومة للموظفين بالتصويت لمرشح معين.
وأضاف المسؤول أن الجولة التى قام بها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، الخميس ، لمتابعة سير الانتخابات فى بعض اللجان الانتخابية بمصر الجديدة ومدينة نصر هدفها حث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.