أصدرت مُنظمة المراقبة القانونية الأمريكية تقريرًا تُدين فيه مسؤولون في البيتِ الأبيض وحكومة الرئيس «باراك أوباما»، بسبب إتاحة بعض المعلومات السرية عن عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، للمخرجة «كاثرين بيجالو» التي تقوم بتصوير فيلمًا عن الحادث.
وقال البيان، الذي جاء على لسانِ توم فينتون رئيس المنظمة، إن «بيجالو»، وكاتب سيناريو الفيلم «مارك بول»، أتيح لهم الاطلاع على 153 صفحة سرية من سجلات وزارة الدفاع، بالإضافة إلى 113 صفحة أخرى من وثائق وكالة الاستخبارات المركزية.
وأضاف البيان أن «الوثائق كانت تشمل معلومات دقيقة عن مُنفذي العملية وقائدها، والمُخطط المُتّبع، وخرائط تفصيلية للأماكن والأشخاص الذين تعاونت معهم الإدارة الأمريكية لاغتيال بن لادن بعد سنوات من تعقبه».
وأشار البيان إلى أن «الأمر يعد غير قانوني، بسبب سرية تلك المعلومات التي لم يتح حتى للصحافة الإطلاع عليها، ولكن صلات المخرجة غير العادية أتاحت لها امتلاك نسخة منها».
يُذكر أن «بيجالو» هي المخرجة الوحيدة التي سبق لها الحصول على جائزة الأوسكار عام 2009 عن فيلمها «مستودع الألم»، الذي تناولت فيه حرب العراق، قبل أن تبدأ مشروعًا جديدًا عن فيتنام واغتيال بن لادن أثار الكثير من الجدل قبل عرضه.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم في دور السينما في التاسع عشر من ديسمبر المقبل، بعد تأجيل موعد إطلاقه من سبتمبر لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، في ظل اتهامات بعض الصحف أن الفيلم دعاية لحكومة «أوباما» لرفع أسهمه قبيل بدء الانتخابات.
