أعلن الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن وفدًا من رجال الأعمال الإماراتيين سيقوم بزيارة القاهرة، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لإقامة مشروعات جديدة، وأيضًا لمتابعة استقرار الأوضاع في مصر، مشيرًا إلى أن استقرار الأوضاع الداخلية سيسهم في خلق بيئة استثمارية واعدة يجب الاستفادة منها مبكرًا.
جاء ذلك في سياق المباحثات المكثفة التي أجراها الوزير، أمس الأربعاء، على هامش مشاركته في مؤتمر الشراكة العربية الهندية الثالث والمنعقد بأبو ظبي.
وأشار «عيسى» إلى أن المباحثات تناولت أهمية تفعيل اللجنة المشتركة المعنية بمتابعة حركة الاستثمار بين البلدين.
وأكد المهندس سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي حرص بلاده أن تعبر مصر المرحلة الانتقالية لتعود إلى مكانتها، مشيرًا إلى أنه على ثقة كبيرة في استعادة الاقتصاد المصري لموقعه.
كمـا أجـرى الوزير جـلسة مبـاحثات ثنـائية مـع الشيخـة لبنى القاسمى، وزيرة التجارة الخارجية بالإمارات، تناولت أهمية تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وبحث فتح قنوات جديدة لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة المرحلة المقبلة، وكذا تنسيق المواقف المشتركة للبلدين على مستوى الدول العربية، والتأكيد على أهمية تطبيق اتفاق التجارة الحرة العربية، خاصة أن البنية الأساسية متوافرة لتحقيق السوق العربية المشتركة.
وقال «عيسى»: «إن الحكومة حريصة على خلق المناخ الجاذب للاستثمارات العربية والأجنبية»، خاصة الاستثمارات الإماراتية، التي تحتل المرتبة الثانية بعد السعودية ضمن الاستثمارات العربية في مصر، حيث يصل إجمالي استثماراتها حوالي 4.5 مليار دولار في 571 شركة.
وحول استفسار أعضاء الغرفة عن مواجهة بعض الشركات الإماراتية لعقبات داخل السوق المصرية خلال المرحلة الماضية، أكد «عيسى» أن الحكومة حريصة على حل أي مشكلات تواجه الشركات الإماراتية المستثمرة في مصر بشكل يضمن الحفاظ على حقوق ومصالح جميع الأطراف، لافتاً إلى أن الحكومة أعلنت التزامها بكل العقود التي تم توقيعها من قبل، طالما لا توجد أي شبهة فساد في هذه العقود.