x

الأمم المتحدة: قوات «الأسد» ترتكب معظم انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

الخميس 24-05-2012 13:46 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

 

 

أعلنت لجنة تحقيق حول سوريا، مكلفة من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الخميس، في تقرير جديد، أن القوات العسكرية والأمنية السورية ترتكب معظم «الانتهاكات الخطيرة» لحقوق الإنسان في هذا البلد، كما حمّلت قوات المعارضة أيضًا مسؤولية ارتكاب انتهاكات بحق مواطنين ومدنيين.

واتهم التقرير نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمواصلة ممارسة التعذيب بما في ذلك ضد أطفال في العاشرة من العمر.

وقال التقرير، الذي يغطي فترة بين مارس ومايو 2012، إن «معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وثقتها اللجنة، ارتكبها الجيش السوري وأجهزة الأمن في إطار عمليات عسكرية أو عمليات تفتيش جرت في مواقع يعرف عنها أنها تؤوي منشقين ومسلحين، أو تعتبر أنها تقدم الدعم للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة».

وتابع المحققون أن «الجيش استخدم مجموعة واسعة من الوسائل العسكرية، بما في ذلك إطلاق النار بالمدفعية الثقيلة على مناطق مدنية»، مشيرين إلى تلقي معلومات تفيد بأن «المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة ترتكب أيضًا انتهاكات لحقوق الإنسان».

لكنهم أبدوا مخاوف كبرى حيال تصرفات الجيش وقوات الأمن، كما حيال حركة نزوح المدنيين و«حرمان بعض المناطق بشكل منهجي من الحاجات الأساسية للحياة البشرية، مثل الطعام والمياه والعناية الطبية».

وذكر التقرير من جهة أخرى أن دمشق تواصل عمليات الإعدام خارج إطار القانون، وممارسة التعذيب. وأشار إلى أن العنف ما زال يطاول الأطفال الذين «غالبًا ما يكونون في عداد القتلى أو الجرحى خلال الهجمات على التظاهرات وعمليات قصف المدن والقرى من قبل القوات الحكومية».

وكتب المحققون في التقرير أن أطفالاً في العاشرة من العمر احتجزتهم القوات الحكومية وأفادوا مرارا بأنهم تعرضوا للتعذيب لحملهم على الاعتراف، وأن أفرادا من عائلاتهم ينتمون إلى الجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن القوات النظامية، أو يؤيدونه.

كما أكدت اللجنة أنها «تملك أدلة مثبتة بأن المجموعات المسلحة المعارضة غالبا ما تستخدم أطفالا لنقل رسائل أو حمل أدوية أو للطهي ضمن وحدات ميدانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية