نفت وزارة البترول، وجود انخفاض عام في كميات الغاز الموردة لمحطات الكهرباء، مؤكدة أن البيانات الواردة من مركز تحكم الشبكة القومية للغازات تظهر استلام المحطات كميات قياسية من الغاز خلال الأيام الماضية، تفوق نفس الفترة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن قطاع الكهرباء حصل يوم الأربعاء الماضي على سبيل المثال على 83 مليار متر مكعب غاز، بمعدل تجاوز 65% من الإنتاج اليومي لمصر من الغاز، بهدف تلبية احتياجات محطات الكهرباء، فضلا عن 12.5 ألف طن مازوت، بإجمالي 96.5 مليار متر مكعب من الوحدات الحرارية، بما يؤكد أن المشكلة ليست في كميات الغاز والوقود بقدر سوء محطات الكهرباء وخروج 20% عن نطاق الخدمة، بسبب غياب الصيانة وتهالك المعدات.
وأكدت المصادر، أن الوضع الحالي لا يحتاج للدخول في صراع بين البترول والكهرباء، لأن المواطن لن يتحمل أي صراعات، بقدر ما يجب على الجميع تحمل مسؤوليته والعمل على حل المشاكل التي يعانى منها، بطريقة تساعد على الاستقرار دون اللجوء للحلول الوقتية التي ثبت فشلها على مدار السنوات الماضية.
وطالبت المصادر قطاع الكهرباء بأن يتخذ سياسة تنويع مصادر الوقود في أسرع وقت ممكن، لأن ذلك لمصلحة البلاد، مشيرة إلى أن أغلب دول العالم تحرص على تنويع وقود المحطات لضمان عدم حدوث مشاكل عند حدوث أي طوارئ في كميات الغاز، مشيرة إلى أن قطاع البترول اعترف بانخفاض ضغط الغاز لمحطة الكريمات التي تبلغ طاقتها 2500 ميجاوات، ولكن هذه المحطة ليست جوهر المشكلة.
وقالت المصادر: إن قطاع الكهرباء يؤكد أن قدرات التوليد لديه 32 ألف ميجاوات، وبافتراض أن خروج الكريمات عن الخدمة فأين باقي الطاقات المتوافرة لديه، التي تكفي لسد حاجة الاستهلاك المحلى بالرغم من تأكيد الكهرباء أن حجم الاستهلاك اليومي يتراوح مابين 23 و24 ألف ميجاوات، مشيرة إلى ضرورة عرض وزارة الكهرباء الحقائق بصورة موضوعية.
من ناحية أخرى قالت الهيئة العامة للبترول، إنها سوف ترسى عروض استيراد كميات المازوت لمحطات الكهرباء الأسبوع المقبل، على أن يتم التوريد لميناء السويس في الفترة من 7 إلى 12 يونيو المقبل، بكميات تصل إلى 45 ألف طن في كل شحنة.
وقال المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس هيئة البترول لشؤون العمليات، إن الهيئة ستقوم باستيراد 600 ألف طن مازوت لمحطات الكهرباء خلال شهور الصيف الثلاثة، بمعدل 200 ألف طن شهريا من أجل توفير الوقود البديل للمحطات.