استنكر العاملون المغتربون بمدينة شرم الشيخ حرمانهم من التصويت في الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أنهم «ينتمون لمحافظات تبعد عن مقر عملهم مئات الكيلو مترات وكان يجب على اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن تتوصل إلى آلية تتيح لهم التصويت أسوة بالمصريين في الخارج».
«اللي بيحصل ده غلط»، هذا رد عماد حسن، 55سنة، على ضابط الجيش حينما أخبره بأنه ليس بإمكانه دخول اللجنة للتصويت، لأنه من أبناء محافظة الدقهلية، مضيفا: «أنا بشتغل هنا من 15 سنة، ومن حقي أن أدلي بصوتى».
وتابع حسن: « اللي بيحصل ده إهانة لكل المصريين، إشمعنا المصريين المقيمين فى الخارج، المفروض كانوا يشوفوا حل للموضوع ده، من خلال تمكين المواطنين من إجراء توكيلات لأقاربهم أو أصدقائهم، لأن أغلبية المقيمين في شرم الشيخ والمدن الساحلية، من أبناء محافظات أخرى، وجاءوا إليها بحثًا عن الرزق».
انضم له عبد الحميد عبد اللطيف، 62 سنة، من كفر الشيخ، مؤكدا أنه يعمل فى شرم الشيخ منذ 16 عاما، فى مجال الاتصالات، وهي المشكلة التي يعانيها العشرات من أبناء المحافظات المختلفة، ممن يعملون فى شرم الشيخ.
وأضاف: «حلمت كتير بلحظة زي دي، وعندما جاءت لم أتمكن من الإدلاء بصوتي، فلماذا لم يتم تنظيم انتخابات الرئاسة مثل الاستفتاء على الإعلان الدستوري، والذي تم فيها الانتخاب بالرقم القومي في أي لجنة قريبة».
أما إمام أحمد البدري، سائق من أسوان، ويعمل في شرم الشيخ منذ 13 عاما، فقال: «لمصلحة من يتم منع أكثر من 150 ألف عامل بيشتغلوا في السياحة فى شرم الشيخ وحدها من التصويت؟»، متمنيا أن تمر الانتخابات بخير، وأن يتولى من يصلح حال البلاد.