x

الإعلام الإسرائيلي يفضّل «موسى» و«شفيق» ويخشى «مرسي» و«أبو الفتوح»

الخميس 24-05-2012 12:43 | كتب: محمد البحيري, سمر النجار |
تصوير : أحمد المصري

 

ركزت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، الخميس، على الانتخابات الرئاسية المصرية، موضحة أن هناك حالة من القلق الشديد والترقب تسود أوساط المسؤولين الإسرائيليين من صعود الإسلاميين والمصير الذي ستواجهه اتفاقية السلام.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بعنوان «مصر تنتخب»، إنه «ليس مهمًا أن نصوت لصالح من.. فهذا تاريخ»، موضحة أن «أكبر دولة عربية تصنع التاريخ بهذه الانتخابات التاريخية الحرة، التي لم تشهد مصر مثيلا لها منذ عشرات السنوات».

وأضافت أنها المرة الأولى التي يذهب فيها المصريون بكامل حريتهم لانتخاب رئيسهم القادم، بعد أن ظلت مصر محكومة منذ آلاف السنين بالفراعين والسلاطين والملوك وقادة الجيش.

ووصفت الصحيفة المرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق، بأنهما «أبرز المرشحين المدنيين في الانتخابات»، مقابل المرشحين المنتميين للتيار الاسلامي، محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وعبد المنعم ابو الفتوح، القيادي السابق في الجماعة.

وقالت: إن القادة والسياسيين في إسرائيل يتعاملون بحذر شديد مع الانتخابات المصرية ويتجنبون مهاجمة أي من الأطراف المتنافسة، خوفًا على اتفاقية السلام، في حين أن قادة الجيش يظهرون مخاوف كبيرة من فوز «الإخوان المسلمين» التي يعتبرونها مقربة من حماس في غزة.

وتحت عنوان «ديمقراطية التحرير: مصر تنتخب الرئيس»، قالت صحيفة «معاريف» إنها المرة الأولى في التاريخ التي يتوجه فيها المصريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد الذي سيكون عليه مواجهة الحاكم الحقيقي للبلاد وهو المجلس العسكري، وأن يتعامل مع مختلف فئات الشعب المصري من إسلاميين وليبراليين وأقباط ونقابات عمالية.

وأوضحت أن أحد العوامل الرئيسية في صياغة شكل الجمهورية الجديدة هو كيفية تعامل الرئيس المنتخب مع ملف الجيش.

وكتب يسرائيل زيو، الذي يعمل عميد احتياط في الجيش، مقالا قال فيه: «إن مصر التي كانت تقود كبح جماح الثورة الإيرانية في المنطقة، ستتحول إلى ولاية من ولايات إيران إذا فاز أبو الفتوح»، وأكد أن الانتخابات المصرية ستؤثر بشكل كبير على الشرق الأوسط.

وقال: إن نظام الرئيس السابق حسني مبارك كان يجري انتخابات «موجهة»، بما أخفى نشأة دولة إسلامية متطرفة تحت السطح، تعاظمت فيها قوة الإخوان والسلفيين.

وأضاف أن فوز عمرو موسى يمنح مصر فرصة للدخول في إعادة البناء من جديد، ووصفه بأنه زعيم ذو خبرة بشؤون الحكم، رغم قوله إنه يفتقد إلى الكاريزما، وتوقع أن يقود سياسة مسؤولة ومتزنة، لإدراكه معنى القوة وحدود استخدامها، ويعرف جيدًا كيفية تحقيق التقارب مع دول المنطقة والدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، مؤكدًا أنها ليست مهمة سهلة في ظل النبرة السائدة في الشارع المصري حاليًا.

ولفت موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي تحت عنوان «مظاهرة ديمقراطية تاريخية: حشود المصريين تتدفق على التصويت»، إلى أن المصريين يحتفلون بالديمقراطية بالوقوف في طوابير طويلة، وصل بعضها إلى كيلومتر، أمام اللجان، للتصويت في أول انتخابات ديمقراطية وحرة في تاريخ مصر.

وأضاف أن عمرو موسى، الذي وصفته بالمرشح الذي يتصدر استطلاعات الرأي، أعرب عن قبوله نتيجة الانتخابات مهما كانت، لأن ذلك من أسس الديمقراطية، ووصف التقرير عبد المنعم ابو الفتوح بأنه مرشح بارز.

بدورها، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «نظام مبارك كان شريكاً لـ3 عقود مع إسرائيل، وكان حليفاً استراتيجياً يبدي تعاوناً كاملاً بخصوص قطاع غزة وصفقة الغاز». وأضافت أن الإسرائيليين كانوا يتطلعون لأن يتولى رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء عمر سليمان منصب الرئيس، وبعد استبعاده، اضطروا للبحث عن بديل آخر، حيث توجهت الأنظار إلى الفريق أحمد شفيق الذي يتمتع بسمعة «براجماتية»، واعتبرته الصحيفة بأنه «قليل الكلام ويعرف تماماً تكلفة الحرب مع إسرائيل، وخلافاً لباقي المرشحين فإنه قال إنه مستعد لزيارة إسرائيل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية