x

صحف بريطانية: الانتخابات الرئاسية أنهت حكم الفراعنة في مصر

الخميس 24-05-2012 13:52 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمد راشد

تصدرت أخبار الانتخابات الرئاسية في مصر صدر الصفحات الأولى لبعض الصحف البريطانية، صباح الخميس، فضلا عن اهتمامها بالمخاوف التي تزعج الساسة الأوروبيين، حول ترك اليونان لمنطقة اليورو وتداعيات تلك الخطوة على اقتصاديات القارة العجوز.

صحيفة «تايمز» البريطانية جمعت بين التناقض ولهجة التفاؤل من خلال تناوله لأخبار الانتخابات الرئاسية بمصر، والقلق الأوروبي حيال أزمة اليونان، فقد بدا بارزا في العناوين الرئيسية للصحيفة التي أشارت إلى تراجع أسواق الأسهم بسبب المخاوف حول مستقبل اليونان.

وكذلك في صحيفة «إندبندنت» التي جاء عنوانها الرئيسي: «منطقة اليورو تتهيأ للتخلي عن اليونان، واجراءات التقشف»، فيما عنونت الانتخابات بـ«الأمل على النيل: المصريون يخرجون للتصويت».

أما صحيفة «ديلي تليجراف» اعتبرت أن الانتخابات الرئاسية بمصر، نهاية لمرحلة الحكام الفراعنة، وبداية حقبة جديدة غير مألوفة لدى الشعب المصري، كثمرة للثورة التي قام بها المصريون.

وقال الكاتب البريطاني ريتشارد سبنسر -الذي يكتب من القاهرة- «لا يوجد فراعنة في مصر بعد الآن، فالرجال الذين سيحكمون الشعب المصري البالغ عدده 80 مليون نسمة، وصلوا إلى مراكز الاقتراع، ووقفوا في نهاية صفوف الناخبين، بابتسامة متواضعة أمام عدسات المصورين».

ويعتبر تقرير الكاتب البريطاني، أن هذه صورة غير مسبوقة في تاريخ المصريين، مشيرا إلى حديثه مع المرشح الرئاسي عمرو موسى، الذي قال عنه: «إنه اعتاد على الاستقبال الفخم للملوك والشيوخ عند عمله كأمين عام للجامعة العربية».، وتحدث عن دعم جماعة الإخوان المسلمين لمرشحها الدكتور محمد مرسي، بقوله: «كان عليهم أن يقفوا خلف مواطنيهم مثل أي شخص آخر».

ويرصد سبسنر في تقريره مشاعر الفرح التي بدت في أوساط الناخبين، وإحباط البعض من صعوبة الاختيار رغم أن عدد المرشحين 13 مرشحا.

من جانبها اعتبرت «اندبندنت» أن الانتخابات المصرية بمثابة اللحظة الحقيقة للربيع العربي، ويعتبر التقرير الذي كتبه «أليستر بيتش»، أن المصريين صنعوا التاريح يوم أمس، باصطفاف الملايين خارج مراكز الاقتراع.

وينقل الكاتب بيتش، عن أحد المقترعين والبالغ من العمر 52 عاما، قوله: «إنها خبرة جديدة لكل الشعب المصري، سوف نختار رجلا جديدا كي يصبح رئيسنا، إننا لم نفعل ذلك أبدا».

ويشير الكاتب إلى أنه أيا كانت نتيجة الانتخابات، فسيكون لها تأثير كبير على مجالات متعددة، تتعلق باتفاقية السلام مع إسرائيل والتي يرغب كل من المرشحين الاسلاميين واليساريين في تعديلها، إلى اصلاح أجهزة الشرطة والأمن.

وفي تحليل في نفس الصحيفة، للكاتبة نبيلة رمضاني، عن علاقة المرأة المصرية والانتخابات، رصدت فيه فقدان الأمل لدى كثير من السيدات، فيما تمخصت عنه الثورة في مصر.

وتقول الكاتبة: «بعد أن تحدثت إلى عشرات النساء من كل الأعمار، ومن مختلف المهن، لدى تصويتهن في منطقة العجوزة على الضفة الغربية للنيل، بدا واضحا أن معظمهن ليس لديه أمل فيما حمله الربيع العربي».

وتوضح أن 2% فقط من أعضاء البرلمان من السيدات، وأنه لا توجد سيدة واحدة بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، وأن المرأة الوحيدة التي ترشحت فشلت في الحصول على التأييد المطلوب من أجل التأهل لدخول السباق الرئاسي.

وترى الكاتبة أن الآمال التي حملتها أيام الثورة، والتي شاركت فيها المرأة إلى جانب الرجل، يبدو أنها تبخرت، وتغلب النظام الأبوي للمجتمع المصري في النهاية.

وأشارت إلى أن مرشحين إسلاميين وآخرين، شغلوا مناصب وزاررية في عهد مبارك في طريقهم للوصول لجولة الإعادة، إضافة إلى أن الجيش يواصل استقبال شكاوي متعلقة بالتحرش الجنسي، والأسوأ من ذلك أنه يستخدم الهجوم على المرأة من أجل تعزيز سلطاته، مشيرة إلى حوداث «اختبارات كشوف العذرية» التي وقعت خلال العام الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية