x

«حسام»: أتمنى الانتخابات متتزورش علشان رجلى ما تروحش هدر

الخميس 24-05-2012 08:40 | كتب: اخبار |
تصوير : other

«أنا معنديش ثقة فى شىء، وحتى لو ماكنتش فى المستشفى ماكنتش هروح أنتخب.. متابع كل حاجة بتحصل من بعيد لبعيد، ومتأكد إن الانتخابات دى هتتزور، مش قادر أصدق إنها ممكن تبقى انتخابات نزيهة بأى شكل من الأشكال».. هكذا بدأ حسام الدين عبدالمولى «35 سنة» موظف حكومى، أحد مصابى الثورة حديثه.

أصيب «حسام» بطلق نارى حى فى مفصل القدم اليمنى أدى إلى تفتيت وتكسير عظم مفصل الفخذ: «أنا نفسى مطالب الثورة تتحقق، ورجلى اللى دفعتها تمن علشان البلد دى تبقى كويسة متبقاش راحت هدر، عشان كده باتمنى من ربنا إن الانتخابات متتزورش، صحيح أنا مش قادر أمنع نفسى من إنى أقعد طول الليل قدام قنوات الأخبار لأنى غصب عنى بعد إصابتى بقيت جزء من البلد دى أكتر مما كنت قبل الإصابة، وبقيت كل حاجة فيها تهمنى أكتر، بس أنا معنديش الثقة اللى تخلينى أنزل وأنتخب مرشح رئاسى، ومعنديش ثقة فى أى حاجة ممكن الدولة ولا الحكومة يعملوها، أنا لو ماكنتش متعين فى وظيفتى كان زمانهم فصلونى لانقطاعى عن العمل، وكان زمانى اتشردت بمرضى».

لم يكن «حسام» وحده هو الذى فقد أى قدر من الثقة هكذا، فهذا نفس الحال الذى أصاب والدة معوض عادل أيضا، و«معوض» هو دكتور صيدلى أصيب فى أحداث محمد محمود، «معوض» لم يتجاوز عمره الرابعة والعشرين بعد، أصيب بطلقتين ناريتين فى رأسه ما أدى إلى دخوله فى غيبوبة تامة، سافر «معوض» على نفقة جهة خاصة للعلاج بالخارج لكن علاجه لم يفلح، وعاد لبلده ليرقد فى إحدى غرف مستشفى قصر العينى يلازمه والداه وأخوه، الذين يرونه أمام أعينهم بلا حراك وبلا أمل فى حراك قريب، تقول والدته: «أنا لا عاوزة انتخابات ولا عاوزة بلد، أنا عاوزة ابنى ونهاجر من البلد دى، البلد اللى أخدت منى ابنى لا سابتهولى حى ولا ميت ومكلفتش نفسها تعب السؤال عنه أو محاولة علاجه». وهو نفس الرأى الذى أيده ثروت محمود «39 سنة» الذى دهسته عربة مصفحة فى ميدان عبدالمنعم رياض فى الثامن والعشرين من يناير، مما أدى إلى كسر مضاعف فى عظمة الفخذ بالرجل اليسرى منعه من الحركة تماماً، قائلاً: «أنا لا متابع انتخابات ولا عاوز أتابع، بشوف الدنيا من بعيد لبعيد وبس.. مفيش حاجة هتحصل ولا حاجة هتتغير، كفاية اللى حصل لنا عشان نشوف أى تغيير فى البلد دى ومشفناش حاجة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية