حقق المنتخب الوطنى المصرى فوزاً غالياً وصعباً على المنتخب الجزائري بهدفين دون مقابل، في انتظار مباراة فاصلة في السودان لحسم بطاقة التأهل في المجموعة لنهائيات كأس العالم.
احتاج المنتخب الوطني لست دقائق إضافية ليحرز هدفة الثاني في الدقيقة 96 والأخيرة من عمر اللقاء، سجل هدفي المنتخب المصري "عمرو زكي" فى الدقيقة الثالثة من عمر المباراة، وعماد متعب فى الدقيقة الاخيرة .
تسيد المنتخب المصري المباراة منذ بدايتها، ظهر ذلك من خلال الهدف الأول الذي أُحرز في الدقيقة الثالثة، إلا أن تلك السيطرة لم يتم ترجمتها لاهداف باستثناء بعض الهجمات التي لم تفلح في انهاء المباراة بفوز كبير للمنتخب المصري.
إنتهى الشوط الاول من مباراة مصر والجزائر بهدف «عمرو زكي» فى الدقيقة الثالثة ، وجاءت الدقائق الأولى من المباراة حماسية بشكل كبير خاصة من جانب المنتخب المصري الذى إستطاع فرض سيطرتة على الملعب وسط شحن جماهيرى حاشد بلغ أكثر من (100) ألف متفرج ،وجاء الهدف بفضل المتابعة السريعة لزكي للكرة التى ارتدت من الحارس بعد ان عاندت أبو تريكة وزيدان ، إلا ان زكى كان لها بالمرصاد محرزاً هدف التقدم.
سيطر المنتخب المصري بعد الهدف على وسط الملعب فيما مارس لاعبو الوسط «أحمد حسن»،و«أحمد فتحي» الضغط المبكر على لاعبي الجزائر بطول الملعب ويسدد ابو تريكة كرة قوية من الضربة الحرة والتى تصطدم باحد اللاعبين ثم تصطدم بالعارضة للمرة الثانية لتضيع فرصة الهدف الثاني للمنتخب .
إفتقد المنتخب المصري لتنويع اللعب على طرفي الملعب كما إفتقد للحلول الفردية بسبب توتر اللاعبين الزائد ، وفى الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول ينجح «عصام الحضري» في التصدي لكرة خطيرة نجح فى الأمساك بها قبل عبورها المرمى.
مع بداية الشوط الثاني تقع قلوب المصريين أسيرة لهجمة مرتدة سريعة نفذها المنتخب الجزائري ويخطىء "هاني سعيد" فى تشتيت الكرة لتذهب لصايفى الذى ينفرد بالمرمى المصري ويلعب كرة «لوب» لكن «عصام الحضري» أنقذها ببراعة، ويزداد الضغط العصبي على لاعبي المنتخب المصري الذى يستحوذ على الكرة دون خطورة واضحة على مرمى المنتخب الجزائري فيما ينجح «زياني» ورفاقة فى تهدئة إيقاع المباراة ومحاولة تضييع الوقت على لاعبي المنتخب المصري وفى الدقيقة 61يلعب صايفى كرة قوية برأسة خطيرة فوق المرمى المصرى .
ويشعر حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المصرى بحرج موقفة ويدفع بـ"محمد بركات" بديلاً لـ«عمرو زكي» فى محاولة للسيطرة على نصف الملعب ومحاولة إختراق الدفاع الجزائري المتكتل فى مناطقة الدفاعية ويخرج حمص ويدخل "عماد متعب" إلا أن المنتخب يفتقد التنظيم فيما تظهر الإرتجالية على أداء اللاعبين وتمر الدقائق سريعة لتزيد من الضغط العصبي على اللاعبين ومن ضربة ركنية خطيرة يلعبها "أحمد حسن" يرتقي لها المحمدى إلا ان الجواوي ينجح فى التصدي لها بصعوبة و يحتسب الحكم ست دقائق وقت بدل ضائع.
وفى الوقت الذى ظن فية الجميع ضياع الأمل يلعب «سيد معوض» كرة عرضية يرتقى لها «عماد متعب» مسجلاً هدف ثان اهتز له كل من في الملعب، ثم يلعب المحمدي عرضية يستقبلها بركات ببراعة ويسددها إلا انها تفشل فى دخول المرمى وينهى الحكم الجنوب أفريقي اللقاء .
وبتلك النتيجة تتساوى نقاط الفريقين المصري والجزائري في قمة المجموعة الثالثة وتتساوى الأهداف في انتظار المباراة الفاصلة الأربعاء القادم في السودان لحسم بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا .