أسفل كوبرى العباسية.. يقف هناك.. لا يجد من ينادى عليه ويقول: «مطرية.. مطرية».. بالأمس التزم الصمت «مجبرا».. مفيش زباين زى كل يوم.. الانتخابات عاملة هدوء فى البلد، هكذا يقول.. ويضيف: «اللى يهمنى هو أكل العيش بس» وبصراحة مش عايز أصوت لا النهاردة ولا بكرة.. أنا خلاص خدت قرار.
وحتى لا تظن إنى مش إيجابى أو مش مثقف.. لا أنا أسمى محمد أحمد جمعة وعندى 23 سنة، ودخلت كلية الآداب وخرجت منها.. لظروف مش عايز أقولها. أنا عارف إن البلد دى عمرها مش هتتصلح أبدا.. يعنى إحنا مش بتوع نظام.. ولا هنكون زى أى دولة بتطبق القانون وفيها الناس بتحترم القانون.. وتحترم الغير.. إحنا بنمشى عكس اتجاه وبنكسر إشارات المرور.. وأنا واحد منهم.. بس والله باعمل ده ساعة الطوارئ لكن بشكل عام ملتزم.. وأتمنى ييجى ريس يظبط البلد.. ونلاقى سيولة مرورية.. يعنى بدل ما أعمل 5 أدوار فى اليوم أعمل 10 والدنيا تمشى شوية.. مش هازعل لو القانون اتطبق على الكل.. وكلنا بقينا نمشى «عدل».
النهارده الدنيا مريحة خالص.. تعرف كل يوم الناس هنا بتتخانق عشان تركب.. وإحنا مش بنلاحق على الشغل.. لكن الانتخابات خلت الدنيا هادية شوية.. طبعا من 3 أو 4 أسابيع مكنش حد مننا بيعرف يقف هنا خالص.. كانوا الجماعة بتوع «الدقون» واقفين هنا.. وواقفين حالنا تماما.. لكن أقسم بالله.. كنا نقدرك «سواقين» نقدر نمشيهم بالعافية.. لكن قلنا: «تعدى المرة دى».. أصعب لحظة شفتها هنا.. هى لما كانوا الجماعة دول بيفتشوا طلبة جامعة عين شمس وهما داخلين كلياتهم.. أنا صعب على الطلبة وقلت «ده مش حلو».