فى الطريق إلى منطقة السلام، يحمل أتوبيس النقل الجماعى أحمالاً بثقل الوطن. اللافتات الضخمة من الدائرى مرورا ببشتيل ومسطرد والمرج من نصيب محمد مرسى وأحمد شفيق، فيما تظهر لافتة أخرى ضخمة للمرشح المخلوع حازم أبوإسماعيل على أحد البيانات تبدو كشاهد قبر على أحلام أنصاره.
الأتوبيس نفسه بداخله ملصق صغير لأبوالفتوح يبدو أكثر قربا من ركاب الأتوبيس المنتقلين إلى أعمالهم فى الأغلب، بينما تغزو لافتات المرشحين البارزين موقف السلام، ولكن ليست بكثافة محمد مرسى المعلق على كل بيت وكل مدرسة وكل عمود إنارة.
«علاء السيد»، سائق تاكسى، لن يصوت لأحد، فهو كان ينتظر عمر سليمان، يحمل فى ذلك منطقه الخاص، فهو لا يبالى أن سليمان كان أحد رجال النظام السابق وإنما كل ما يبالى به هو 9 غرز فى رأسه وطلق نارى تعرض له فى هجوم من 5 بلطجية قاموا بالسطو عليه، فجراح رأسه تمثل له إهانة لا يمكن محوها إلا «بالرجل الشرس الذى لا يعرف الرحمة مع خصومه» على حد وصفه.
«علاء» غير مقتنع بأحد، وقلبه أقرب إلى شفيق، ولكن رفضه للثورة جعله يرفض انتخاباتها، وقال «اللى يمشى على الناس يمشى عليا».