قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن مؤشرات سير العملية الانتخابية، التي بدأت الأربعاء، لاختيار رئيس جديد في مصر، «تدل إلى حد كبير على نزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها»، مشددة على «أن الوازع الديني لا يزال المهيمن على قرارات الناخبين في التصويت».
ورأت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، الأربعاء، بموقعها الإلكتروني، عن سير عملية الاقتراع في الانتخابات، أنه «على الرغم من وعود جميع المتنافسين في ماراثون الرئاسة بمستوى معيشة أفضل، وقضاء سريع على البطالة، إلا أن المصريين فضلوا المرشحين المؤدلجين (أصحاب توجهات فكرية)، سواء كانت يمنية بحتة أو يسارية بحتة، للنهوض بالاقتصاد المصري».
وأضافت أن «الاختيار على أساس ديني احتل المرتبة الأولى في قرارات الناخبين أثناء التصويت، بينما جاءت الرغبة في اقتصاد أفضل للبلاد في المرتبة الثانية في التأثير على قراراتهم».
ورأت «تليجراف» أن «الشاب الليبرالي، الذي ساهم بشكل كبير في الإطاحة بنظام مبارك، وعاش انتخابات ديمقراطية هي الأولى من نوعها في البلاد، تنتابه الآن حالة من خيبة الأمل الشديدة من وعود المرشحين الرئاسيين»، في النهوض بالبلاد.
وتابعت: «في الوقت الذي قد يشعر فيه الثوار في التحرير بضبابية مستقبل البلاد، خاصة بعد تصدر الإسلاميين للمشهد السياسي بجانب رموز النظام السابق (موسى وشفيق)، قد يرى أكثر من 50 مليون مصري، لهم الحق في الانتخاب، أن أي إصلاح قد يأتي من قبل الإسلاميين أو من قبل المتمرسين من نظام مبارك، قد يعيد البلاد إلى الاستقرار، ويستعيد حالة الأمن المتردية مرة أخرى».