«القضاة» يشتكون من سوء توزيعهم على اللجان.. ويتهمون «العليا» بـ«عدم الخبرة»

وجه عدد من القضاة المشرفين على الانتخابات الرئاسية انتقادات إلى اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بسبب توزيع القضاة والمستشارين كبار السن على المحافظات البعيدة عن محل إقامتهم، متهمين اللجنة بعدم الخبرة فى التعامل مع الانتخابات.

وبررعدد من القضاة تأخرهم عن الوصول إلى بعض اللجان فى عدد من المحافظات، بسبب سوء وسائل الانتقال التى اعتمدوا عليها فى الوصول إلى مقار لجانهم.

ووصف المستشار زكريا شلش، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، إصرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على إعطاء القاضى المشرف على الانتخابات أموالا مقابل التصرف فى وسائل المواصلات، بأنه أمر مهين للقضاة، متسائلاً لماذا يتم إشغال القاضى عن المهمة التى ذهب إليها؟ ولماذا لم تطلب اللجنة سائقين بسيارات تكون مرافقة للقضاة لسهولة تحركهم، بدلاً من إشغالهم وهو الأمر الذى يتسبب فى الوصول متأخراً إلى اللجنة ويلام بعد ذلك. ورفض الطريقة التى تتعامل بها اللجنة العليا مع القضاة فى التوزيعات التى تمت على اللجان فى المحافظات، مطالباً اللجنة بضرورة احترام كبار القضاة واحترام السن فى التوزيعات، مشيرا إلى وجود افتراء على القضاة القدامى الذين وصفهم بأنهم ثروة قومية، وهو ما إعتبره ظلماً كبيراً يتعرض له القضاة.

وتحدث «شلش» عن نفسه وقال: تم توجيهى إلى محافظة أسوان رغم كبر سنى التى تصل لـ55 عاما وهو ما لم يسمح لى بالسفر، فى الوقت الذى تم فيه توزيع شباب القضاة بجوار منازلهم فى محافظاتهم، ووجه انتقاداً لاذعاً للجنة، قائلاً: اللجنة تجبر القضاة على الانتحار بسبب تصرفاتها وقلة خبرتها فى العملية الانتخابية، وسوء إدارتها وتعاملها مع القضاة.

وقال المستشار جمال رمضان الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، المشرف على العملية الإنتخابية، «إن هناك حالة غضب بين القضاة بسبب التوزيعات التى قامت بها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وشرح لـ«المصرى اليوم» عملية الاقتراع لكل ناخب، وقال إنها ستستغرق دقيقتين على الأقل فى ظل وجود 5000 ناخب فى اللجنة الواحدة وهو ما يحتاج إلى 10000 دقيقة لتصويت كل الناخبين.