أدانت منظمة العفو الدولية استمرار ما سمته انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، بعد ثورة 25 يناير، وقالت إن ما لا يقل عن 840 شخصاً قتلوا، وسقط نحو 6 آلاف مصاب، مع خضوع الآلاف للاعتقال والتعذيب بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وانتقدت استمرار المجلس العسكرى فى تطبيق سياسات «مبارك».
وأضافت المنظمة فى تقريرها السنوى، الذى أعلنته الاربعاء، أنه «رغم استجابة المجلس العسكرى لمطالب الثوار بحل حهاز مباحث أمن الدولة (سيئ السمعة) فى عهد مبارك، فإن التعذيب لم يتوقف حيث خضعت عدة نساء لكشوف عذرية بشكل إجبارى، بالإضافة لمحاكمة آلاف المدنيين أمام القضاء العسكرى».
وحول تأثير ثورة 25 يناير على تحسين الأوضاع الاقتصادية للمصريين، أوضح التقرير أنه من السابق لأوانه تقييم ذلك حالياً، خاصة مع وجود ملايين الفقراء الذين يعيشون فى العشوائيات، والسلطات المصرية نفذت العديد من عمليات الإخلاء لمساكن عشوائية فى منطقة منشأة ناصر، فى الوقت الذى ظل فيه عدد من العائلات بلا مأوى.
وكشف التقرير الذى صدر فى الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة، عن حالة حقوق الإنسان فى دول العالم، فى الفترة من يناير إلى ديسمبر 2011، عن فرض قيود محددة على حرية التعبير فى 91 دولة حول العالم.