طالب حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، مندوبيه وأنصاره بالتحلي بالصبر واستكمال ما بدأوه اليوم من عمل في مراقبة العملية الانتخابية، باعتبارها «أمانة في أعناقهم»، خاصة مراقبة عمليتي مبيت الصناديق الانتخابية داخل اللجان، وفرز الأصوات، مضيفا: «الصناديق وبطاقات تصويت المصريين المعبرة عن إرادتهم الحرة أمانة في أعانقنا جميعا».
وأضاف حمدين صباحي، في بيان صحفي، قائلا: «أنا مدين لكل أعضاء حملتي الانتخابية وأنصاري في كل أنحاء الجمهورية بالشكر الجزيل على وقفتهم المسؤولة اليوم، والمنتظر أن تستمر غدا حتى الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأبشرهم والمصريين جميعا بنصر قريب من الله».
وأشار حمدين صباحى إلى أن أنصار حملته الانتخابية لم يقدموا على اختراق القانون أو ارتكاب تجاوزات كدليل قاطع على الحرص البالغ على تقديم نموذج فريد في الديمقراطية والالتزام بالمسؤولية الاخلاقية تجاه المصريين عموما والمنافسين خصوصا، ملتزمين بميثاق الشرف الذي أعلنت عنه الحملة الانتخابية مع الانطلاق الرسمي للماراثون الانتخابي».
وجدد حمدين صباحي التأكيد على أنه لم يتفق مع أي مرشح رئاسي أو شخصية سياسية على تولي أي منصب حال فوزه بالرئاسة، وقال :« لم يحدث أن وعدت أو اتفقت مع أى مرشح رئاسي، على أي شيء يتعلق بترتيبات المرحلة المقبلة حال فوزي بالرئاسة، سواء رئاسة الحكومة أو تولى أي حقيبة وزارية».
وأكد حمدين صباحي فى تصريحاته أن ما أعلنه أمس بأنه يؤيد حرية الاعتقاد وحرية العبادة، لكن ذلك لا يعني موافقته على نشر المذهب الشيعي وإقامة الحسينيات في مصر، وأن موقفه يتطابق تماما مع موقف الأزهر الشريف ولا يجب الاعتداد إلا بهذه المرجعية لكل أهل السنة، ويجب على أهل المذاهب الأخرى احترام المذهب السنى ذي الأغلبية الكاسحة بمصر.
وأكد أن ما يقبله فقط لأصحاب المذهب الشيعي من كل بلاد العالم هو السماح لهم بزيارة أضرحة آل البيت، دون أن يكون ذلك مصحوبا بترويج أو نشر للمذهب الشيعي في مصر، وأن قبوله لذلك يأتي من منطلق تنشيط السياحة الدينية مع الالتزام بالقوانين المصرية ولا يتعدى أكثر من ذلك.
كما شدد حمدين صباحي على رفضه التام لاستخدام المذاهب كأداة لتفريق المصريين أو النيل من مكانة مصر، ورفضه لأى مساس أو إساءة لآل بيت رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وأصحابه الأطهار وخلفائه الراشدين رضوان الله عليهم.