أدت حالة الاستقرار التي شهدتها عملية انتخابات الرئاسة، الأربعاء، إلى عودة الثقة لمستثمري البورصة، بعد أن كانت هناك حالة من الترقب والحذر تسيطر على التعاملات في بداية الجلسة، تحولت إلى مكاسب بختام التداول، ورغم الاتجاه البيعي للمصريين والأجانب، فإن عمليات الشراء المكثف من جانب العرب نجحت في دفع المؤشر للصعود.
ونجح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «EGX 30» في تحقيق ارتفاع ملحوظ بختام التعاملات، بلغت نسبته 1.2%، رابحاً حوالي 57.7 نقطة، ليصل إلى مستوى 4921 نقطة.
واستمر المصريون والأجانب في اتجاههم نحو البيع، الذي بدأوه في مستهل التعاملات، محققين صافي بيع بلغ 2.907 للمصريين و86.050 مليون جنيه للأجانب، فيما حافظ العرب أيضاً على اتجاههم نحو الشراء، محققين صافي شراء بلغ 88.95 مليون جنيه.
وبلغ حجم التداولات 103,377 مليون سهم، بقيمة بلغت 393.998 مليون جنيه، تم تنفيذها من خلال 19.609 صفقة، وربح رأس المال السوقي حوالي 2.8 مليار جنيه.
وقاد سهم «أوراسكوم تيليكوم» ارتفاعات الأسهم القيادية، ليرتفع بنسبة 8.04 % مغلقاً عند3.36 جنيه، يليه سهم «أوراسكوم للاتصالات» بنسبة 2.96% مغلقاً عند 1.39 جنيه، ثم سهم «أوراسكوم للإنشاء» بنسبة 1.64% مغلقاً عند 275.34 جنيه، بينما تراجع سهم «البنك التجاري الدولي» بنسبة 0.31 % مغلقاً عند 25.58 جنيه، كما تراجع سهم «هيرمس» بنسبة 0.18% مغلقاً عند 11.17 جنيه.
يذكر أن تعاملات البورصة اتجهت نحو الهبوط منذ بداية الأسبوع الحالي نتيجة لحالة الترقب التي سبقت إجراء الانتخابات، إلا أن حالة الهدوء التي شهدتها الانتخابات نجحت في تحويل الدفة إلى الارتفاع خلال جلسة اليوم.
وبالتزامن مع إجراء الانتخابات أصدر بنك الاستثمار «سي آي كابيتال»، الذراع الاستثمارية للبنك التجاري الدولي، بياناً له، الأربعاء، يستعرض فيه الاتجاهات الاقتصادية لمرشحي الرئاسة، إلا أنه ركز على برامج وأفكار «الخمسة الكبار» في الانتخابات، والذين تصدروا معظم الاستفتاءات خلال الفترة الماضية، وهم عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، ومحمد مرسي، وعمرو موسى، وأحمد شفيق.
وقال التقرير: «إن برامج أغلب المرشحين الاقتصادية، سواء كان يساريا أو ليبراليا أو إسلاميا، تركز على دعم الاستثمار، خاصة القطاع الصناعي باعتباره حجر الزاوية في تحقيق النمو الاقتصادي.
وأضاف أن المرشح اليساري، حمدين صباحي وضع مزيداً من التركيز على دور القطاع العام في الاستثمار، فيما أكد أبو الفتوح ومرسي على أهمية دور التمويل الإسلامي، وقدم «موسى» و«شفيق» مزيداً من التركيز على دور الاستثمارات الأجنبية في مسار التنمية الاقتصادية.