تقدمت حملة المرشح أحمد شفيق ببلاغ إلى رئيس لجنة «أحمد عرابي» بمحافظة الغربية ضد أنصار محمد مرسي اتهموهم فيه باختراق الصمت الانتخابي أمام اللجان، وقالت رانيا فخر، عضو حملة شفيق بالمحلة، إن أحد القضاة بمدرسة «النوتردام» بمنطقة السبع بنات بالمحلة كان يقوم بالدعاية لمرشح الحرية والعدالة، محمد مرسي.
كما اشتكى أنصار المرشحين من قيام رؤساء اللجان بمنع المندوبين من التنقل بين اللجان المختلفة، وأكد سيد زيادة، منسق حملة عبد المنعم أبو الفتوح، أن رؤساء اللجان قيدوا حركة مندوبي المرشحين بما يخالف تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، موضحًا أن الحملة تقدمت ببلاغ إلى اللجنة العامة بطنطا.
وقد شهدت لجان محافظة الغربية إقبالًا متوسطًا من الناخبين في الساعات الأولى من فتح باب التصويت في اليوم الانتخابي الأول، الأربعاء، حيث شهدت بعض اللجان حالة من الزحام، وظهرت لجان أخرى على النقيض، في الوقت الذي شهدت فيه بعض اللجان بمدن المحافظة تأخيرًا عن موعد بداية التصويت، بالإضافة إلى تأخر وصول بطاقات التصويت في لجان أخرى، فيما تقدمت بعض حملات المرشحين بشكاوى تضرروا فيها من قيام أفراد من جماعة الإخوان بممارسة الدعاية الانتخابية أمام اللجان.
في مدينة المحلة الكبرى قامت الشرطة العسكرية بإزالة أحد المراكز لحزب الحرية والعدالة أمام مدرسة «أحمد عرابي» الابتدائية «لجنتي 3 و4» والتي كانت تستخدم في استخراج بيانات الاقتراع للناخبين دون إشهار لافتات دعائية، وهو المشهد الذي تكرر أمام جميع اللجان.
وأمام مدرسة «ناصر الابتدائية - لجنتي 34 و35» حدثت مشادة كلامية بين أحد أفراد الإخوان المسلمين وبين بعض المصورين الصحفيين، بعد محاولتهم تصوير أحد المراكز التي خصصها الإخوان لاستخراج بيانات الناخبين.
فيما شهدت العديد من لجان المحافظة تأخر وصول القضاة وبطاقات التصويت، مما أدى إلى تأخر بدء التصويت في الموعد المحدد، منها مدرسة طلعت حرب التي شهدت تأخر وصول بطاقات التصويت، واشتكى الناخبون من البطء الشديد داخل مدرسة أم المؤمنين «لجنتي 1 و2».
على المستوى الرسمي قامت قوات الجيش وأفراد من الشرطة بتأمين اللجان المختلفة، وكشف مصدر عسكري أن الفريق مختار الملا، عضو المجلس العسكري، سيتفقد اللجان الانتخابية بطنطا والمحلة وذلك للاطمئنان على سير العملية الانتخابية بقرى ومدن محافظة الغربية.
فيما تم تخصيص غرف عمليات موسعة داخل ديوان عام محافظة الغربية، بالتعاون مع اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات ومديرية الأمن، لمتابعة العملية الانتخابية، بينما أشارت غرف العمليات إلى أن معظم الشكاوى من أنصار المرشحين انحسرت في تأخر فتح بعض اللجان.
وقام المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، واللواء مصطفى باز، مدير الأمن، بتفقد عدد من اللجان الانتخابية بمحافظة الغربية للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، وأكد «عبد القادر» أن محافظة الغربية تعد رابع أكبر كتلة تصويتية على مستوى الجمهورية، وأن عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية يقدر بـ2 مليون و915 ألف ناخب موزعين على 8 مراكز هي المحلة وطنطا وبسيون وقطور وكفر الزيات والسنطة وزفتى وسمنود، مشيرا إلى أنه تم تقسيم المحافظة إلى 699 مركزًا و820 مقرًا، وأن عملية التصويت بدأت من الساعة الثامنة صباحًا، وتم انتداب الآلاف من العاملين بمديرية التربية والتعليم للعمل كمساعدين في اللجان الانتخابية.
في سياق متصل أكدت مصادر قبطية بالغربية أن اتجاهات التصويت لدى الأقباط تنقسم بين ثلاثة مرشحين هم أحمد شفيق وعمرو موسى وحمدين صباحي، ونفت المصادر تلقى رواد الكنائس تعليمات من القساوسة باختيار مرشح بعينه، وأكدوا اختيارهم لمرشح مدني لا يمثل التيار الديني، يأتي هذا في الوقت الذي انقسمت فيه القوى السياسية بين حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، وشكل شباب الائتلافات الثورية مجموعات مختلفة للدعاية للمرشح حمدين صباحي أمام اللجان الانتخابية المختلفة، وقام النشطاء بتوزيع بيانات «مايحكموش» لتحذر الناخبين من ترشيح «شفيق» و«موسى»، ووصفهما البيان بـ«فلول النظام السابق».