اختلف القيادات وخبراء الإسلام السياسى حول أعداد المنتمين لتنظيم الجهاد، إذ يرى عدد من كوادره أن قوته لا تزيد على 6 آلاف عضو وكتلتهم التصويتية لا تزيد على 20 ألفا على مستوى الجمهورية، يذهب آخرون من داخل التنظيم إلى أن أعداد الجهاديين تصل لنحو 10 آلاف، تصل قوتهم بحساب أسرهم وأبنائهم لنحو 20 ألفا إلى 30، وتصل كتلتهم التصويتية إلى نحو 250 ألفا.
فيما يرى الخبراء أن أعداد الجهاديين لا تزيد على 100 ألف، وتأثيرهم فى التصويت ضعيف للغاية، لأسباب كثيرة منها عزوف هؤلاء عن العمل السياسى من ناحية وانقطاعهم عن الحياة لسنوات طويلة داخل السجون من ناحية أخرى.
ويقول نبيل نعيم مسؤول جماعة الجهاد: إن العدد يتراوح بين 5 و6 آلاف، ويمكن أن تصل كتلتهم التصويتية إلى 20 ألف صوت، وأنهم موزعون جغرافيا فى محافظات قليلة، ونصف هذا العدد موجود فى القاهرة و500 فى الشرقية ومثلهم فى الإسكندرية والمناطق الحدودية بسيناء، والباقى موجود فى الوجه القبلى.
ويضيف نعيم قائلا: «هذه الأعداد ليس لها تأثير انتخابى كبير، ومعظمها يرى حرمة العمل السياسى فى الأساس ويعزف عن الانتخابات بإرادته الحرة».
ويقول أسامة قاسم، أحد القيادات التاريخية للجهاد: «إن أعداد الجهاديين تصل إلى 30 ألفا، دخل 10 آلاف منهم السجون، وضعف هذا العدد لم يدخل السجن وإنما ظل متخفيا بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية وتأثير هذا العدد يصل لنحو 250 ألفا، هم بمثابة الكتلة التصويتيه المؤثرة والتى تنتشر فى القاهرة أكثر المحافظات انتشارا للجهاديين ثم الشرقية والقليوبية».
ومن جانبه قال عبدالرحيم على، مدير المركز العربى للبحوث والخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: إن تنظيم الجهاد انتهى من مصر تماما، والموجودون الآن هم «بقايا» وأغلب من خرجوا من السجون لا تأثير لهم وأعدادهم قليلة جدا وثقة الناس فيهم منعدمة، لأسباب، منها، أن الكثير منهم تعامل مع جهاز أمن الدولة فكان يتلصص على أصدقائه والناس والبعض الآخر فقد الناس الثقة فيهم. وأكد أن أعداد هؤلاء الجهاديين لا يزيد على 50 عضوا فقط، وكثيرون منهم إما انتموا للدعوة السلفية أو تركوا فكرتهم القديمة ولا يمكن أن ننسبهم للتيار الجهادى.