x

صحف عالمية: مصر تقفز نحو المجهول بعد 60 عامًا من حكم العسكر

الثلاثاء 22-05-2012 14:26 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمد السعيد

 

اهتمت بعض الصحف الأجنبية الصادرة، الثلاثاء، بمتابعة أجواء الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأربعاء، والخميس بترقب شديد، ووصفت الصحف سباق الرئاسة بأنه «علامة فارقة في الفترة الانتقالية المضطربة التي تمر بها البلاد»، فيما اعتبرت بعض وسائل الإعلام أن مصر «تقفز نحو المجهول بعد 6 عقود من الحكم العسكري».

وأكدت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن الفائز في الانتخابات الرئاسية سيكون له تأثير كبير على مسار الثورة التي أطاحت بحسني مبارك، الرئيس السابق، مضيفة أن نتائج الانتخابات ستكون لها عواقب بعيدة المدى، لا سيما بالنسبة للمسيحيين، والعلاقات المصرية الإسرائيلية، ودور الدين في الحياة العامة.

واعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية أنه لو انتخبت مصر رئيسًا إسلاميًّا، فسيكون ذلك واحداً من «أكبر الزلازال التى صاحبت الربيع العربى»، مضيفة أنه لو فاز محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فإن هذا الأمر سيتردد صداه فى جميع أنحاء العالم العربى وخارجه.

وأشارت إلى أن مرشحي الانتخابات انقسموا إلي معسكرين: الليبرالي وفيه عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أما المعسكر الثاني وهو الإسلامي فيتنافس فيه: محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح، الذي «يتمتع بجاذبية مختلفة».

فيما وصفت وكالة «يونايتد برس» الأمريكية للأنباء إجراء الانتخابات الرئاسية بـ«قفزة إلى المجهول بعد 60 عامًا من الحكم العسكري»، مضيفة أن الانتخابات الرئاسية التى طال انتظارها يجب أن تكون «نقطة تحول فى الانتقال الهش فى البلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية».

وتوقعت أن تنزف الدماء مجددًا فى شوارع مصر فى حال رفض الجيش تسليم الحكم بعد إجراء الانتخابات، مشيرة إلى أن كثيرًا من المصريين يعتقدون أن الجنرالات قد يحاولون التراجع عن وعودهم.

وأضافت «يونايتد برس» أن هناك الكثير الذى يعتمد على عملية التصويت ليس فقط بالنسبة لمصر، ولكن للعالم العربى كله وللشرق الأوسط من المحيط الأطلنطى وحتى المحيط الهادى.

من جانبها، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستكون «علامة فارقة» عندما تنهي 6 عقود من الحكم العسكري المتأصل في البلاد، قائلةً: إن مدى تخلي جنرالات المجلس العسكري عن السلطة  للرئيس المنتخب، «لايزال غير واضح».

واعتبرت أن الأمر الوحيد الذي تم التأكد منه، هو أن جنرالات المجلس العسكري «لا يريدون أي رقابة على ميزانياتهم أو إمبراطورياتهم الاقتصادية»، مضيفة أن التساؤل الأساسي الآن هو «هل ستتخلى المؤسسة العسكرية عن جميع سلطاتها بعد الانتخابات، أو أنها تعلم كيف تتعامل مع الرئيس القادم حتى وإن كان مدنيًا».

ورأت أن الانتخابات الرئاسية هي «المحطة الأخيرة في الفترة الانتقالية المضطربة»، التي يجب أن يسلم بعدها المجلس العسكري راية السلطة، كما وعد من قبل.

وحول وضع المرأة في مصر في المرحلة الانتقالية، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إنه بعد وقوف الرجال والنساء كتفاً إلى كتف في ثورة 25 يناير، وبعد مرور 15 شهرًا على الثورة، تم استبعاد المرأة من الدخول في عمليات صنع القرار، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.

وأكدت الصحيفة أن هدى بدران، رئيسة رابطة المرأة العربية، تشعر بالقلق الشديد من لجوء الإخوان إلى استغلال أصوات النساء الفقيرات أو غير المتعلمات في دعم مرشحهم للرئاسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية