قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي «يمثلان تصورين مختلفين للإسلام السياسي»، مشيرة إلى أن أبو الفتوح يعتبر «ذا رؤية ليبرالية للإسلام السياسي».
وأضافت أن الناخبين المصريين لديهم الفرصة للمرة الأولى في اختيار مرشحين سياسيين يشتقون رؤيتهم من الدين، خاصة بعد إزالة العقبات أمام الإسلاميين.
وأوضحت أن المرشحين، «أبو الفتوح» و«مرسي»، لديهما صورتان مختلفتان للإسلام، خاصة أن واحدًا منهما «منشق» عن الإخوان المسلمين، والآخر هو مرشح الإخوان المسلمين.
وقالت إن «أبو الفتوح» بذل مجهوداً للوصول إلى أصحاب التوجه الليبرالي، حيث يتبنى تفسيراً أكثر اعتدالًا ويركز على المبادئ الإنسانية أكثر من الشريعة، كما أن فريق حملته يبدو بعيدًا عن الصورة المتوقعة للإسلام السياسي، لكنه في الوقت نفسه لم يستطع الحصول بالكامل على دعم السلفيين.
وأشارت إلى أنه في المقابل، مع زيادة شعبية «أبو الفتوح»، بدأ «مرسي» يتخذ مواقف أكثر محافظة، بزعم أنه «الإسلامي الوحيد في سباق الرئاسة»، وكثيرًا ما يشير إلى انتمائه كإسلامي، وأنه لا مجال لتفتيت الصوت الإسلامي، ويحيط نفسه برجال الدين وشيوخ السلفيين لنفس السبب، لأنه يعتبر أن مشروعه «تطبيق شرع الله»، بينما يؤكد على أن «واجبه الديني بناء الدولة ورفاهيتها».