كشف حزب «المؤتمر الوطني»، الحاكم في السودان، عن حملة تبشيرية ضخمة ترتب لها منظمات كنسية تستهدف مناطق محددة متاخمة للحدود مع السودان انطلاقا من دولة الجنوب.
وقال عادل عوض سلمان، أمين أمانة المنظمات بالحزب، في تصريح صحفي، الإثنين، إن عددًا من المنظمات التي تعمل في مجال التبشير الكنسي تحاول إيجاد موطئ قدم لها في مناطق جبال النوبة، وبعض المناطق الحدودية مع دولة الجنوب.
وأكد «سلمان» أن السلطات السودانية ترصد أي نشاط غير عادي للمنظمات بعيدًا عن العمل الإنساني، وستقوم بدورها كاملًا تجاه أي تجاوزات يتم ضبطها خلال عمل المنظمات بتلك المناطق.
وكشف عن استهداف المنظمات التبشيرية لعدد من قادة التمرد، على رأسهم قيادات ما يسمى بالجبهة الثورية التي تلقى رئيسها مالك عقار دعوة رسمية من كبرى المنظمات العاملة في مجال التبشير الكنسي، والتي لها نشاط في أكثر من 70 دولة، وتتبع الكنيسة الكاثوليكية في روما.
وأشار إلى أن دعوة «عقار» جاءت بخصوص مناقشة الأوضاع بالسودان، وتقديم الدعم للحركات المسلحة باصطحاب عدد من قادة التمرد.
واعتبر أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني، مثل هذه الدعوات تكشف بوضوح حجم الاستهداف الكنسي للدين الإسلامي بتلك المناطق، وتقطع بما لا يدع مجالًا للشك بأن قادة الجبهة الثورية مستعدون للتعاون مع أي جهات توفر لهم التمويل حتى ولو كانت جهات تستهدف المواطنين في معتقداتهم.