x

«المصري اليوم» تنشر خريطة «أعطال الصيف» الكهربائية.. والتقارير تحذر من «موجة انقطاعات»

الإثنين 21-05-2012 22:52 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
تصوير : other

حصلت «المصرى اليوم» على مستندات وصور تتنبأ بدخول مصر فى موجة انقطاعات جديدة للكهرباء، ربما تكون الأسوأ، فى الوقت الذى تؤكد فيه الوزارة أن الكهرباء لن تنقطع خلال الصيف الجارى. وإذا استطعنا تشبيه الشبكة الكهربائية الموحدة بنهر النيل الذى له منابع وهى محطات الإنتاج وفروع وهى الأحمال الموجودة على الشبكة الموحدة، والمقصود بالأحمال هى المصانع والمنازل، فيصبح ضروريا أن يعاد النظر فى أوضاع تلك المحطات لاعتبارات «الحاجة» خاصة بعد ثورة 25 يناير. وتكشف التقارير التى أرسلها المهندسون إلى وزير الكهرباء تدنى مستوى الصيانة والاهتمام فى عدد كبير من محطات الكهرباء، بالإضافة إلى الخطة الإسعافية التى أعلنتها الوزارة، والتى تم توجيه العديد من الانتقادات لهذه الخطة، من بينها شبهة إهدار المال العام، بسبب عدم تطبيق نظام الدورة المركبة فى المحطات التى تم تركيبها. وزارة الكهرباء التى كانت مصدر فخر للعاملين بها، لأنها أحد أهم القطاعات فى مصر، التى كانت يعد لها خطط مستقبلية فاجأت المصريين بموجة انقطاعات كهربائية الصيف الماضى أرجعتهم إلى مئات السنين وجعلتهم يعودون لاستعمال مواد بدائية مثل الشمع و«لمبات الجاز». وفى الوقت الذى نال فيه التغيير جميع الوزارات وقيادات معظم الهيئات، لم تنل الوزارة أى قسط من الثورة.

 

كشفت مستندات حصلت «المصرى اليوم» على صورة منها عن تدهور عدد من محطات التوليد بوزارة الكهرباء. ومنذ أكثر من شهرين تم تجميع الصور والمستندات عن تردى أوضاع الوزارة وشركاتها بسبب حالة «التكتم» التى يفرضها المسؤولون عن المحطات، فى الوقت الذى يفترض أن تكون الأعطال التى تعانى منها أى محطة شيئاً عادياً، مادام التعامل معها يتم بشكل جدى ودون تباطؤ، ولكن أن يصبح التباطؤ والتكتم عادة فهذه هى الكارثة.

وأكدت مصادر بالوزارة أن الاجتماعات المتكررة بين الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، مع عدد المهندسين أثيرت فيها مشاكل المحطات، ورد الوزير بأن الوضع ليس «مأساوياً» مشيراً إلى أن الأعطال يتم التعامل معها بشكل فورى رغم أن الدمار طال نحو 11 محطة فى مختلف القطاعات.

شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء

محطة غرب القاهرة:

الوحدة السادسة خارج الخدمة منذ 5 أشهر لوجود أكثر من عطل بنظامHP BY-PASS والذى يعتبر من أهم مكونات الوحدة البخارية كما أن بعض أجزاء النظام تم إرسالها للخارج لإصلاحها، قدرة هذه الوحدة 320 ميجاوات تقريبا (وحدة بخارية).

محطة شبرا الخيمة:

الوحدة الرابعة خارج الخدمة بسبب احتياج الغلاية لعمرة تستغرق شهرين نظرا لوجود تهريبات وأعطال بها، قدرة الوحدة 315 ميجاوات تقريبا (وحدة بخارية).

الوحدات الأولى والثانية والثالثة لا يتم رفع أحمالها أكثر من 200 ميجاوات لوجود تهريبات بمواسير الغلاية.

شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء والتى تضم النوبارية والعطف وطلخا والمحمودية

تشهد الشركة عدداً من الأعطال المتكررة بسبب تعاقدها على عدد من التوربينات الخاصة بمحطات التوليد من شركة ألمانية، وثبت وجود عيوب كبيرة بها.

طلخا القديمة

أعطال وحدات الشركة الألمانية

عدد وحدات توليد الكهرباء من صنع الشركة الألمانية وذات القدرة 250 ميجاوات فى مصر 8 وحدات بمعدل 4 وحدات فى محطة النوبارية ووحدتين بمحطة طلخا الجديدة ووحدتين بمجمع كهرباء الكريمات.

هذه الوحدات دخلت الخدمة فى الفترة الزمنية ما بين 2004 و2007.

الوحدة الغازية الثانية فى النوبارية دخلت من الخدمة فى 29/12/2010 وظلت تحت أعمال الصيانة حتى دخلت الخدمة مرة ثانية فى 22/7/2011 وكان سبب الخروج هو حدوث انهيار وكسور لمراحل كباس الهواء الرئيسى.

الوحدة الثالثة بالنوبارية وهى من نفس نوع الوحدة الثانية سبق أيضا أن خرجت بنفس السبب فى 13/2/2011 وظلت تحت أعمال الصيانة حتى دخلت الخدمة فى 24/8/2011 وتسببت أيضا فى فقدان 375 ميجاوات من الشبكة.

الوحدة الغازية الأولى بالنوبارية، تم الخروج بها حسب برنامج الصيانة السنوى المتفق عليه فى عقد الصيانة وذلك لإجراء أعمال العمرة الجسيمة للوحدة وذلك فى يوم 5/1/2012 على أن يتم الدخول بالوحدة يوم 20/2/2012 ولكن ما حدث أن الشركة الألمانية لم تف بتعهداتها ولم يتم الدخول بالوحدة حتى الآن ما يعنى خسارة فادحة لخروج 375 ميجاوات من الشبكة.

الوحدة الغازية الثانية بمحطة كهرباء طلخا الجديدة وهى من صنع نفس الشركة أيضاً، تكرر نزول إشارات خاصة بوجود أرضى على ملفات المولد ثم خرجت الوحدة من الخدمة بسبب عمل أجهزة الوقاية على المولد فى 25/6/2011.

جميع الواحدات الثمانى من هذا النوع أصبحت مهددة بنفس المصير إما بحدوث قصر على ملفات المولد لعيب فى الصناعة لم تبح به الشركة الألمانية أو لتحطم ريش مراحل كباس الهواء كما حدث فى النوبارية.

الخسارة الناتجة عن خروج إحدى هذه الوحدات تتعدى المليون جنيه يومياً.

لم تقم وزارة الكهرباء بإعلان موقفها من الشركة الألمانية نتيجة الأعطال المتتالية فى وحداتها الموجودة بمصر.

هذه الأعطال الكثيرة ستؤثر على احتياجات مصر من الكهرباء خلال الصيف القادم.

الوحدة السادسة فى النوبارية تم الخروج بها لإجراء عمرة نهاية الضمان والتى صممت الشركة الصانعة على إجرائها الآن بعد اكتشاف شروخ بمراحل ضاغط الهواء الرئيسى مما يفقد الشبكة 375 ميجاوات لمدة 40 يوماً على الأقل.

المحمودية

شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء

الوحدتان الأولى والثانية بمحطة كهرباء الوليدية بأسيوط تعملان على أحمال مخفضة قد تصل إلى 150 ميجاوات لكل وحدة بدلاً من الحمل التصميمى وهو 320 ميجاوات للوحدة نتيجة تدهور الحالة الفنية للغلايات ووجود تهريبات من أماكن متفرقة بالغلايات. وتعرضت الوحدة الثانية أيضا للتلف فى ملفات إعادة التسخين والمحمص. وكشف مهندسون بالمحطة أن إنتاج الوحدات حالياً هبط من 630 إلى 200 ميجاوات.

شركة غرب الدلتا

تحتوى المحطة على 4 وحدات بخارية بقدرة تصميمية 150 ميجاوات، وتتلخص مشاكل الوحدات فى تشغيل المازوت الذى يؤدى إلى تدمير الغلاية واحتياجها للخروج المتكرر لعلاج تلك المشاكل.

السد العالى

تتكون محطة توليد كهرباء السد العالى المائية من 12 تربينة مائية، قدرة كل منها 175 ميجاوات بإجمالى قدرة مركبة 2100 ميجاوات، تاريخ دخول التشغيل 1967.

وانتهت الوزارة مؤخراً من تطوير مولدات السد العالى بعد نحو 6 سنوات وقام بتنفيذه تحالف روسى ألمانى مع شركة مصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية