عودة عمال «سيراميكا كليوباترا» إلى العمل بعد الاستجابة لمطالبهم

انتهت أزمة العاملين بمصنع سيراميك كليوباترا، الإثنين، بعد مفاوضات مطولة، استمرت لما يقرب من 17 ساعة، بين ممثلين لهم ورجل الأعمال محمد أبو العينين، مالك الشركة، بمقر قيادة الجيش الثالث الميداني بحضور قيادات من القوات المسلحة، وبعض أعضاء مجلسي الشعب والشورى والقيادات العمالية في المحافظة.

وقال سعود عمر، القيادي العمالي بالسويس، إلى أن المفاوضات انتهت إلى قيام «أبو العينين» بالتوقيع على قرار إداري يقتضي تأجيل تنفيذ بنود الاتفاقية التي وقع عليها بوزارة القوى العاملة في 18 مارس الماضي بحضور الدكتور فتحي فكري، وزير القوى العاملة السابق، واللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، والتي تضمنت صرف أرباح من 2009 إلى 2011 بأثر رجعي بواقع شهرين على الراتب الشامل بحد أدنى 3 آلاف جنية وأقصى 5 آلاف جنيه، مع صرف بدل مخاطر وبدل وردية وشهرين منحة مقسمة على 4 مراحل يصرف كل نصف شهر منها بالمناسبات أو بصفة فصلية.

وأضاف «عمر» أنه تم الاتفاق على أن يعود العمال إلى عملهم من جديد الأربعاء بعد توقف العمل بالشركة منذ 11 يوماً، مع تحديد جدول زمني متفق عليه لتنفيذ بنود الاتفاقية على أن تصرف للعمال مستحقاتهم من الأرباح والبدلات والمنح.

وأوضح أحمد يوسف، المتحدث باسم اللجنة النقابية للعاملين في الشركة، أن «أبو العينين» وقع علي قرار إدارى بمفرده بصفته رئيس مجلس إدارة المجموعة، جاء فيه أنه «بناء على اجتماع الجمعية العمومية لشركة سيراميك كليوباترا جروب وعلى قرار السيد رئيس مجلس إدارة الشركة تقرر الآتى: صرف القسط الثاني من الأرباح في 31 مايو الجاري بتأخير شهر عن موعده الأساسي، وصرف القسط الثالث في 25 يوليو القادم ويبلغ قيمة القسط الواحد 6 ملايين جنيه، توزع على 6 آلاف عامل، وصرف شهري للمنحة على أن يتم صرفها على 4 مرات، بواقع نصف شهر في كل مرة، القسط الأول في 25 مايو الجاري، والثاني في 22 سبتمبر، والثالث في 22 نوفمبر، والرابع في 22 ديسمبر، مع صرف نصف قيمة البدلات والوجبة اليومية، والنصف الثاني في 27 من نفس الشهر، فيما يؤخر صرف الراتب الشهري لمدة أسبوع على أن يصرف في 10 يونيو القادم.

وبالنسبة لبدل المخاطر الذي تضمنه اتفاقية وزارة القوى العاملة، قال «يوسف» إن «أبو العينين» طلب تشكيل لجنة محايدة من وزارة القوى العاملة تقدر حجم المخاطر بالمصنع وتحدد قيمة البدل على أن يصرف بأثر رجعي من تاريخ توقيع الاتفاقية، وفيما يتعلق بأرباح عام 2012 فجاء في القرار أرجاء صرفها إلى العام الجاري على أن يتم تجزئتها على 3 أقساط الأول في 25 يناير 2013، والثاني 25 يوليو، والثالث 25 سبتمبر، والتي كان من المفترض صرفها على قسطين فقط في مارس ويوليو.