x

«5» أبطال عالم ونجوم الملايين جاهزون للصراع على عرش أوروبا

الإثنين 21-05-2012 16:16 | كتب: اخبار |
تصوير : وكالات

16 فريقا، دولتان منظمتان، ثمانى مدن، وبطل واحد، تجتمع صفوة منتخبات كرة القدم فى أوروبا فى بولندا وأوكرانيا خلال الفترة من الثامن من يونيو إلى الأول من يوليو المقبلين، بحثا عن شىء بسيط ومعقد فى ذات الوقت، يطلق عليه المجد.

ولن يغيب أى من المنتخبات الأوروبية الكبرى عن الحدث الذى يقام، للمرة الأولى، فى شرق أوروبا، ثلاثة من أربعة منتخبات بلغت الدور قبل النهائى فى مونديال جنوب أفريقيا 2010 تأهلت للبطولة خمسة من أبطال العالم الثمانية ستتنافس على اللقب.

كريستيانو رونالدو، تشافى، إنييستا، أوزيل، شفاينشتايجر، فان بيرسى، روبن، إبراهيموفيتش، رونى، ريبيرى.. كبار نجوم القارة يتصارعون لأكثر من ثلاثة أسابيع على قيادة بلدانهم إلى نهائى كييف الكبير.

ومع اختلاف ثقافتيهما وتقاليدهما، تبدو بولندا وأوكرانيا ثنائيا غريبا منفصلا على مدار أعوام الخلافات، اتحدا اليوم من أجل كرة القدم، ومن ساحل البلطيق السياحى شمالى بولندا، إلى الساحل الجنوبى لأوكرانيا، ستجوب كرة القدم أماكن تمر بعملية تحول كاملة، بعد 20 عاما من انهيار الاتحاد السوفيتى.

وعلى أرض الملعب، تبدو إسبانيا المنافس الأكبر الذى سيسعى الجميع للتفوق عليه، ففى الأعوام الأربعة الأخيرة تمكن الفريق الذى يقوده تشافى وإنييستا وزملاؤهما من الهيمنة على الكرة العالمية بأسلوب يعتمد على التمرير، تحول إلى علامة مميزة له الآن، يبحث الإسبان عن صناعة حقبة كاملة.

ولم يحقق أحد حتى الآن إنجاز الفوز بلقب ثالث على التوالى بعد الفوز بأمم أوروبا وكأس العالم، لذلك حذر المدير الفنى للمنتخب الإسبانى فيسنتى دل بوسكى «الأمر الأصعب هو الفوز بعد الفوز» مضيفا:

«لكن هدفنا الآن هو الفوز بعد الفوز والفوز». وتبدو ألمانيا المرشح الأقوى لإنهاء الهيمنة الإسبانية، وخسر المنتخب الألمانى أمام إسبانيا فى نهائى النسخة الماضية عام 2008، وفى قبل نهائى مونديال جنوب أفريقيا، لكن المجموعة الشابة التى يقودها شفاينشتايجر وأوزيل ومولر نضجت بعد كل هزيمة، وأكد المدير الفنى الألمانى يواخيم لوف، الوحيد عمليا الذى تجرأ على التصريح بأن الفوز على إسبانيا يحتاج إلى التفوق عليها عندما تكون الكرة بين الأقدام «أشعر بأن هناك رغبة داخل الفريق فى نيل اللقب الأوروبى».

وإذا ما حقق الفريقان صدارة مجموعتيهما، لن يلتقيا قبل مباراة النهائى، التى إن جمعت بينهما فستعنى وجود كوكبة من النجوم لكن المنتخبات التى ستحاول الحيلولة دون هذا النهائى كثيرة، وأولها وصيف المونديال الماضى هولندا.وقال بيرت فان مارفيك، المدير الفنى لمنتخب الطواحين البرتقالية، وهو يشعر بشىء من الإهانة لتصنيف فريقه فى مرتبة تالية للمرشحين الأساسيين للقب: «فليتحدث الآخرون، ليتحدثوا»، ولن يكون على بطل نسخة 1998 - لقبه الوحيد الكبير - إلا أن يكافح للفوز باللقب القارى ضد شبح المهزوم الأبدى الذى يلاحقه، بعد أن خسر فى جنوب أفريقيا ثالث نهائى له فى بطولات كأس العالم، بل كذلك ضد مجموعة نارية تضم ألمانيا والدنمارك والبرتغال.

ويملك البرتغاليون النجم الأكبر فى البطولة، كريستيانو رونالدو، الذى لن يواجه فى بولندا وأوكرانيا أى ليونيل ميسى قد يفسد عليه سعيه لخطف الأضواء، نجم ريال مدريد هو اللاعب الأبرز فى الفريق، لكن «البرتغال ليست كريستيانو رونالدو وحده»، على حد قول مدربه باولو بنتو، الذى إذا ما تمكن من إحداث توازن بين ما لديه من عناصر، سيملك فريقاً قادراً على كل شىء.

ورغم أفول نجمهما بعض الشىء فى الأعوام الأخيرة، يملك منتخبا فرنسا وإيطاليا، وربما إنجلترا أيضاً وجميعهم أبطال عالم سابقون فرصا بين المرشحين، وبحظوظ أقل يبدو الفريقان المضيفان، بولندا الحالية بعيدة تماما عن الفريق الذى أبهر الجميع فى عقدى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى بنجومه لاتو وبونييك ودينا وزمودا وزارماخ، أما أوكرانيا فتسعى لتجديد الصفوف قبل غروب شمس نجمها الأبرز شفيتشينكو.

وبعد أربعة أعوام من بطولة النمسا وسويسرا - قلب أوروبا الأكثر امتلاكاً للمال - تعبر كرة القدم للمرة الأولى الستار الحديدى القديم، فى مسعاها لاحتلال مناطق جديدة، وستكون مدن دانسك وبوزنان ووارسو وفروكلاف هى مقار البطولة فى بولندا، التى أنفقت أكثر من 30 مليار دولار على بنى تحتية من مطارات وطرق وفنادق، وتتضمن هذه الميزانية 1.5 مليار لبناء وتحديث أربعة استادات.

وفى أوكرانيا، تبدو الأرقام أكثر غموضا، لكن تقدر قيمة الاستعدادات بـ15 ملياراً، دون حساب تمويلات القطاع الخاص فى استادى دونيتسك وخاركيف، أما فى لفيف وكييف، فتشى مصادر مستقلة إلى أن الحكومة أنفقت مليار دولار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية