أعلن اتحاد العمال أنه سيقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في انتخابات الرئاسة التي ستجرى يومي 23 و24 مايو، مؤكدا «عدم مساندته لمرشح بعينه مثلما كان يحدث في الماضي، ومن حق كل عامل اختيار المرشح الذي يرى أنه سيحقق طموحاته».
وطالب الاتحاد جميع عمال مصر بالمشاركة في الانتخابات التي وصفها بـ«المصيرية»، لأنها تعد أول انتخابات يقوم فيها المصريون بـ«اختيار رئيسهم دون أن يعلموا من هو قبل إعلان النتيجة».
وعلمت «المصري اليوم» أن اتحاد العمال فشل في التوافق على مرشح لدعمه في انتخابات الرئاسة، بسبب اختلاف أعضاء مجلس الإدارة في اختيار مرشح بعينه بعد انقسامهم حول خمسة مرشحين، هم الدكتور محمد مرسي، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، والفريق أحمد شفيق، وعمرو موسى.
وقال الدكتور أحمد عبدالظاهر، رئيس الاتحاد: «العمال قادرون على اختيار المرشح الأمثل، خاصة أنهم أطلقوا الشرارة الأولى للثورة منذ عام 2006، والتي كانت بداية لثورة 25 يناير».
ونفى رئيس اتحاد العمال إصدار أي تعليمات للنقابات التابعة له بمساندة أي مرشح بعينه مثلما فعلت بعض التنظيمات العمالية، والتي أعلنت دعها لبعض المرشحين مثل حمدين صباحي وأبو العز الحريري، مؤكدا أنه لا يجب على أي كيان عمالي التأثير على الرأي العام لصالح مرشح بعينه.
وقال أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، رفض ذكر اسمه، إن الدكتور أحمد عبدالظاهر، حاول دعم ومساندة عمرو موسى في انتخابات الرئاسة، إلا أن جميع أعضاء المجلس رفضوا ذلك، خاصة أن بعضهم يدعم الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وآخرين يدعمون الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي.
أضاف: «حدثت مشادات خلال الاجتماع الذي عُقد، الأحد، لاختيار مرشح بعينه، ومطالبة جميع العمال بمساندته في انتخابات الرئاسة»، مؤكدا أن «أعضاء المجلس رفضوا ذلك حتى لا يعود الاتحاد إلى تبعية النظام بعدما حررته الثورة».
وأشار عضو مجلس إدارة الاتحاد إلى أن «عبدالظاهر سيطرت عليه نوبة من الغضب بعد فشله في إقناع المجلس بمساندة عمرو موسى»، حسب قوله.