x

«لولا».. زواج من سعودى وأردنى والعودة بعد لجوء للسفارة

الأحد 20-05-2012 23:18 | كتب: أحمد عبد اللطيف |
تصوير : other

«أنا بعت نفسى مرتين بسبب الفقر تحت عقد زواج شرعى، ورفضت أبيع شرفى فى الجوازتين من السعودى والأردنى.. ونفسى أشوف ابنى» بهذه الكلمات بدأت «لولا» تروى حكايتها لـ«المصرى اليوم».

قالت: «أنا البنت الوسطى بين 7 أشقاء.. بينهم 3 أولاد.. فقيرة الحال.. الأب عامل باليومية والأم ربة منزل.. وأشقائى يعملون بالأجرة بعد أن تحول التعليم الحكومى إلى خاص ومقدرش أبويا يصرف علينا.. حظى السيئ أنى جميلة وفى يوم كان فى شتاء 2010 حضرت ست عجوز من قرية مجاورة وطلبت إيدى للزواج لرجل اعمال سعودى واقنعت أفراد أسرتى بأن العريس هيساعدهم على المعيشة، ويدفع لهم مبلغاً مالياً.

وبعد شهر حضر العريس من السعودية وفوجئت بأنه كهل تجاوز سن الـ65 عاما.. وافقت على الزواج.. وسافرت بصحبته على السعودية وأثمر الزواج عن طفل عمره الآن عامان وشهور.. أفراد أسرته عاملونى كأنى خادمة المنزل ونوع من أنواع الرقيق.. استحملت لشهور ثم حاول شقيقه الاعتداء على جنسيا، وتحرش بى أكثر من مرة.. أخبرت زوجى فاعتدى على بالضرب ولم يصدقنى، انتهى الزواج بالانفصال وعدت إلى أفراد أسرتى بحقيبة السفر.

تستكمل روايتها بعد صمت- بعد ما رجعت إلى منزل الأسرة حضرت سمسارة أخرى لتزويجى وطبعا أنا بقيت مطلقة ومينفعش أنى أرفض الزواج.. شاب من الأردن عمره 28 عاما من عائلة الجعافرة بالأردن اتفق على زواجى ودفع 12 ألف جنيه لوالدى.. واتفقنا على إقامة حفل عرس وفوجئت بالعريس بيقولى: «أنا مش معايا فلوس هنا علشان أعمل الفرح.. إصرفى من الـ12 ألفاً وأنا هادفعهم لك فى الأردن.. وبالفعل سافرت ومعايا 1750 جنيهاً من المهر والمؤخر والصداق.. ولما وصلت الأردن عرفت أنه عاطل عن العمل، وأن النساء هى اللى بتصرف على الرجالة.. وأنهم بيشتغلوا فى التسول والدعارة.. وفى يوم كان جوزى سهران بغرفة الضيافة بمنزل الأسرة ومعاه 4 أصدقاء وطلب إحضار طاقم شاى للضيافة، وبعد تقديمه سمعته وهو بيتفق على أخذ 280 ليرة قيمة تسلمى لأصدقائه وقضاء وقت ممتع.. حسيت إنى هاموت.. واتفق معاهم على نهاية الأسبوع فى منطقة الغجر.

معرفتش أنام وقابلت جارتنا مصرية وقالتلى «العيلة» اللى إنتى متجوزة منهم بيجوزو أولادهم الشباب من بنات مصريين علشان يشغلوهم فى شبكات الدعارة، والعائلات دى معروفة بالأردن.. هربت يوم الثلاثاء فى الساعات الأولى من الفجر، وقضيت يوماً بالكامل على الأرصفة حتى أرشدنى أهل الخير على مؤسسة قضايا المرأة الأردنية، وروحت للسفارة المصرية اللى اتخذت الإجراءات اللازمة وبعدما هربت.. حضر جوزى إلى مصر بعدما عرف أنى قدمت بلاغاً ضده واتقابلت مع مسؤولي مؤسسة قضايا المرأة المصرية، ومازلت أحاول تقديمه للقانون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية