x

انقسام فى الزمالك حول المدرب الجديد

الأحد 20-05-2012 23:06 | كتب: بليغ أبو عايد, كريم أبو حسـين |

يعقد مجلس إدارة نادى الزمالك اجتماعاً مهماً الاثنين للاستقرار على المدير الفنى الجديد الذى سيخلف حسن شحاتة فى قيادة الفريق الكروى الأول بعد قبول الاستقالة التى تقدم بها السبت .

ويفاضل المجلس بين أكثر من مدير فنى، ففى حين يرى البعض ضرورة عودة حسام حسن لقيادة الفريق باعتباره الأقرب لقيادة الفريق، رفض رؤوف جاسر، عضو المجلس هذا الاتجاه، وقال إن عودة حسام حالياً لن تفيد الفريق، فيما يتبنى إبراهيم يوسف، فكرة تصعيد شقيقه إسماعيل يوسف، المدرب العام، لاقترابه من اللاعبين، وقيادته الفريق للفوز على النهضة السعودى فى التجربة الودية الأخيرة بالسعودية بعد أزمة شيكابالا مع شحاتة، بينما طالب البعض الآخر بضرورة منح الفرصة للدكتور محمود سعد، رئيس الناشئين الذى يرتبط بعلاقة طيبة مع جميع اللاعبين، ويرى آخرون ضرورة التعاقد مع مدير فنى أجنبى، وتم تكليف بعض وكلاء اللاعبين بعرض السير الذاتية للمدربين المرشحين تحسباً للاستفادة منهم.

وعلمت «المصرى اليوم» أن أحد أعضاء مجلس الإدارة أجرى اتصالاً بطارق يحيى، المدير الفنى لمصر المقاصة، لعرض الأمر عليه، إلا أن الأخير رفض إعلان موقفه، قبل التفاوض الرسمى معه.

وشهدت كواليس اجتماع مجلس الإدارة، السبت ، الذى استمر 7 ساعات حالة من الشد والجذب بين أعضاء المجلس ورئيس النادى ممدوح عباس، الذى أدار الجلسة عبر الهاتف من إسبانيا، وباءت كل محاولاته بإثناء المجلس عن قراراته بالفشل، حيث اتخذ الثلاثى صبرى سراج وعمرو الجناينى وإبراهيم يوسف موقفاً ضد رغبة رئيس النادى واستغلال الفرصة لإثبات وجودهم والتأكيد على أنهم ليسوا «كمالة عدد» فى المجلس.

وعلمت «المصرى اليوم» أن أحد أعضاء المجلس منح عباس 30 دقيقة للاتصال شخصياً بحسن شحاتة أو نجله لمناقشته فى أمر استقالته المفاجئة والتوصل معه لاتفاق يرضى جميع الأطراف بعيداً عن الاستقالة، إلا أن عباس فشل هو الآخر فى الوصول لشحاتة، فاضطر فى النهاية إلى الرضوخ لقرار أغلبية المجلس الذى غاب عنه الثنائى هانى العتال وحازم إمام لانشغال الأخير بتحليل نهائى دورى أبطال أوروبا بين تشيلسى وبايرن ميونيخ.

وخلال مكالمته الهاتفية الأخيرة ناشد عباس المجلس عدم التسرع فى اتخاذ القرار، وقال بالحرف الواحد: «الناس هتضحك علينا.. اصبروا ليوم الجمعة.. والفريق والجهاز فى راحة ولما أرجع نلم الدور كله»، إلا أن أغلبية الأعضاء رفضوا.

من جانبه، أكد عمرو الجناينى، عضو المجلس، أن اسم ومكانة النادى أكبر من أى أشخاص قد تخيل لهم أنفسهم أن يتلاعبوا به، وقال إن قرار قبول الاستقالة ومعاقبة شيكابالا المغلظة جاءتا بموافقة الأغلبية الذين رجحوا المصلحة العامة للنادى على أى اعتبارات أخرى.

وكشف الجناينى عن أنه اتصل بحسن شحاتة على جميع هواتفه المحمولة دون جدوى بعد إغلاقها جميعاً، وقال: حاولت الاتصال بنجله كريم الذى أكد لنا أنه فشل فى الوصول إلى والده أيضاً، وأضاف: حاولت الاتصال به على هاتف المنزل ونجحت فى الوصول للسيده حرمه، التى أكدت لى أنها ستبلغه، وأنه سيجرى اتصالاً بصبرى سراج، وانتظرنا لما يقرب من ساعة دون أن يتلقى سراج أى مكالمات لدرجة أنه رفض الرد على أى مكالمات أخرى لعدم إشغال الخط عند اتصال شحاتة.

وأضاف الجناينى: «المجلس اتخذ ما يراه مناسباً فى الأزمة، خصوصاً بعدما أكد ممدوح عباس لنا صعوبة حضوره للقاهرة فى الوقت الراهن»، مؤكداً أن عباس أكد انتقاله من إسبانيا إلى لندن لإنهاء بعض متعلقاته الخاصة بشركاته، وأنه أكد حجزه للعودة إلى القاهرة على طائرة الواحدة فجر الأربعاء، على أن يتواجد فى النادى عقب صلاة الجمعة للاجتماع بالمجلس ومناقشة تداعيات الموقف.

من جانبه، رفض إبراهيم يوسف، عضو المجلس، سياسة ما سماه بـ«لى الذراع» من حسن شحاتة، مؤكداً أن الأخير لم يتعامل مع الأزمة بشكل احترافى، فضلاً عن اتخاذه قرارا انفعالياً دون الانتظار لقرار المجلس فى معاقبة شيكابالا كما صرح من قبل.

وقال إن المجلس كان سيعاقب شيكابالا عاجلاً أم آجلاً بأقصى عقوبة، لكننا رفضنا أن يملى شحاتة علينا كمجلس إدارة طريقة معاقبة اللاعب وربطه ذلك باستمراره مع الفريق من عدمه.

وأبدى يوسف اندهاشه من موقف شحاتة وكيف أنه أعلن قائمة المستبعدين يوم 18 وليس من بينهم شيكابالا، وقال: «مساء نفس اليوم عرض شيكابالا للبيع واكتفى بإبلاغ إسماعيل يوسف وحمادة أنور بالأمر لعرضه علينا خلال الاجتماع يوم الجمعة الماضى».

وتساءل يوسف: كيف يعقل أن يتخذ المجلس قرارا فى يوم وليلة ضد اثنين من أفضل وأكبر لاعبى الفريق، هما ميدو وشيكابالا، مؤكداً أن تسرع وإصرار شحاتة على إعارة شيكابالا لم يكن إلا ذريعة لشحاتة للرحيل عن الفريق، خصوصاً أن تقديمه الاستقالة يعنى اعترافه بعدم اهتمامه بالحصول على شرطه الجزائى.

فى سياق متصل، علمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع رفض ذكر اسمه، أن شحاتة تلقى عرضين أحدهما إماراتى والآخر كويتى قبل لقاء العودة أمام المغرب الفاسى، وتكتم عليهما، وعندما تأكد من حسم المباراة لصالحه قرر استبدال شيكابالا دون داع ما تسبب فى الأزمة، التى اتخذها شحاتة ذريعة لرحيله بعد أن ربط بينه وبين بقاء اللاعب بالفريق.

وأضاف المصدر أن شحاتة وافق على أحد العرضين تحسباً لخروج الفريق من البطولة الأفريقية.

فيما أكد حسام وصفى والد أحمد حسام ميدو عودة ابنه للقاهرة، «الأحد»، فور علمه بقبول استقالة شحاتة، وترددت أنباء عن عودة التوأم لقيادة الفريق، وقال إنه أجرى اتصالاً بنجله أكد له فيه عودته للقاهرة واستمراره مع الزمالك.

وقال وصفى فى تصريحه لـ«المصرى اليوم» إن ميدو علق جميع مفاوضاته مع الأندية الإنجليزية بعد تطور الأحداث بالزمالك، خصوصاً أنه كان يفضل الاستمرار فى مصر للتواجد مع أبنائه الذين استقروا فى مدارس القاهرة الجديدة، وقال: أنا شخصياً أقنعت ميدو بالبقاء والاستمرار مع الفريق لإثبات وجوده والرد على المشككين والحاقدين.

وتسود حالة من التخبط والارتباك داخل مجلس الإدارة ولجنة التعاقدات برئاسة عبدالله جورج بشأن التعاقدات الجديدة، حيث طالب جورج المجلس بسرعة إعلان اسم المدير الفنى الجديد حتى يتسنى له ترتيب أوضاعه فى الصفقات الجديدة.

فيما استقبل اللاعبون المستبعدون من قائمة الفريق خبر قبول استقالة شحاتة بفرحة شديدة أملاً فى استمرارهم مع الفريق مرة ثانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية