الطرق الصوفية تتهم مشاركين في «توحيد الصف الإسلامي» بـ«الكذب» لتأييدهم مرسي

اتهم الشيخ جابر قاسم الخولي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، التيارات السلفية باستغلال المؤتمر التأسيسي لهيئة «توحيد الصف الإسلامي»، الذي عقد، السبت، بالإسكندرية لتشكيل هيئة عليا للتيار الإسلامي بالمحافظة، في تصفية حسابات، حيث حضر عدد من دعاة التيار السلفي لإعلان تأييد الهيئة للدكتور «مرسي»، مرشح الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة.

وقال الخولي، في بيان صحفي، إن التيار السلفي الداعي للمؤتمر «خدع» التيارات الإسلامية المؤسسة لتوريطها في أهداف سياسية، واستغلال تجمع كل القيادات الإسلامية لإعلان تأييد «مرسي» رغم أن الهيئة دعوية «ليس لها أهداف سياسية».

واتهم «الخولي» دعاة التيار السلفي الداعين للهيئة بممارسة «الكذب والخداع والمكر» بسبب نتيجة إعلان المؤتمر تأييده للمرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي، مضيفا: «فوجئنا ببيان تأييد للمرشح الدكتور محمد مرسي من كل المشاركين والحاضرين للمؤتمر التأسيسي لهيئة توحيد الصف الإسلامي، وهذا يخالف الحقيقة تماما».

وأشار «الخولي» إلى أن الطرق الصوفية «ترفض رفضا قاطعا ما تم الإعلان عنه من تأييد مرسي»، قائلا: «ما قامت به الدعوة السلفية خداع وكذب ومكر ونتبرأ مما جاء بهذا البيان»، متسائلا عن الغرض من تلك التصرفات، وما إذا كانت ذلك من أدبيات الإسلام واحترام خصوصية كل فئة أو هيئة أو مؤسسة تعمل في مجال الدعوة إلى الله.

كان المؤتمر قد حضره ممثلون عن الأزهر الشريف والأوقاف، بالإضافة إلى الشيخين أحمد المحلاوي ومحمد حسين عيسى، وهما من الرعيل الأوائل لجماعة الإخوان المسلمين، وشارك ما يزيد على 100 فرد وممثل من جماعة أنصار السنة المحمدية، والمشرف العام على الجمعيات الشرعية بالمحافظة، والجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية، والدعوة والتبليغ، ومحمود عطية، النائب عن حزب الحرية والعدالة، والدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، وخالد الزعفراني، أحد القيادات السابقة بالإخوان المسلمين.

من جانبه نفى أحمد النحاس، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، ما جاء في بيان الطرق الصوفية، وأوضح في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن المؤتمر تناول قضية الوحدة السياسية بين كل أطياف العمل السياسي ولم يتطرق أحد في المؤتمر إلى دعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين.

واتصلت «المصري اليوم» بالدكتور خالد الزعفراني، أحد الحاضرين في المؤتمر، للتعليق على النتائج التي طالبت بدعم الدكتور محمد مرسي، لكنه رفض التعليق واكتفى بالقول: «أشعر بالحرج من هذا الأمر ولن أتكلم فيه».

من جانبه، أكد الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن الهيئة العليا للتيار الإسلامي دعوية ولا تهدف لتأييد مرشح رئاسي، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، مؤكدا أن من خرج وأيد «مرسي» من مؤسسي الهيئة يمثلون أنفسهم، وأن هذا التأييد جاء على هامش المؤتمر، والباقين يختلفون معهم.