يأمل المنتخب الفرنسي في أن يمحو آثار الكابوس الذي مر به في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وأن يعيد تنصيب نفسه ضمن المنتخبات البارزة في القارة الأوروبية، وذلك في ظل وجود صانع اللعب الفذ فرانك ريبيري والمهاجم الخطير كريم بنزيمة والإدارة الفنية الجديدة بقيادة المدرب المتألق لوران بلان.
وحل المنتخب الفرنسي «الديوك الزرقاء»، في المركز الرابع الأخير بمجموعته في الدور الأول لمونديال 2010، بعدما حقق تعادلًا وحيدًا، وخسر مباراتين في هذه المجموعة ولم يسجل سوى هدف وحيد.
وواجه الفريق شبحًا مخيفًا خلال مشاركته في مونديال 2010، بسبب المشاكل التي ضربت الفريق، والتمرد الذي قاده ريبيري وباتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي، ضد المدرب ريمون دومينيك، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، في هذه البطولة.
وبعد انتهاء مشاركة الفريق في البطولة وإجراء تحقيقات مكثفة في هذه الوقائع، قرر الاتحاد الفرنسي للعبة إيقاف كل من ريبيري وإيفرا لعدة شهور.
وفي غياب ريبيري أظهر المنتخب الفرنسي بقيادة مديره الفني الجديد، لوران بلان، نظامًا وتماسكًا دفاعيًا رائعًا، خلال مباريات الفريق في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2012»، رغم هزيمة الفريق أمام المنتخب البيلاروسي في المباراة الأولى بالتصفيات.
وأضاف عادل رامي، قلب دفاع فالنسيا الإسباني، ويان مفيلا، لاعب خط الوسط المدافع بفريق رين الفرنسي، مزيدًا من التماسك والصلابة الدفاعية إلى المنتخب الفرنسي لتستقبل شباك الفريق أربعة أهداف فقط في المباريات العشر التي خاضها الفريق في التصفيات.
وإلى جانب القوة الدفاعية شهد أداء الفريق تكاملًا جيدًا في التصفيات من خلال الفعالية الهجومية، خاصة في ظل وجود فلوران مالودا وسمير نصري بجوار ريبيري وبنزيمة.
وارتقى بنزيمة إلى درجة رائعة من التألق مع ريال مدريد الإسباني في الموسم الحالي، حيث أصبح المهاجم الأول للفريق ودفع بزميله الأرجنتيني جونزالو هيجوين إلى مقاعد البدلاء في معظم المباريات.
وفي الوقت نفسه، يمثل ريبيري الشرارة الحقيقية في أداء بايرن ميونيخ حيث تزامن تألقه هذا الموسم مع تألق بنزيمة مما يصب في مصلحة المنتخب الفرنسي قبل خوض نهائيات يورو 2012.
ويشعر لاعبو المنتخب الفرنسي بالسعادة لما يقدمه بلان من عمل رغم ما أشارت إليه وسائل الإعلام الفرنسية في الشهور القليلة الماضية عن خلافاته مع نويل لو جريت، رئيس الاتحاد الفرنسى لكرة القدم.
وقال ريبيري عن بلان: «أتمنى أن يستمر مع المنتخب الفرنسي، إنه أمر مهم بالفعل بالنسبة لي وللاعبين».
ويمتد عقد بلان مع الفريق حتى نهاية يورو 2012، ويأمل أن يحقق النجاح مع الفريق في هذه البطولة، مثلما حظي بالنجاح في التصفيات واجتاز أصعب الاختبارات الودية بالفوز على ألمانيا «2/1» في بريمن.
ويصطدم المنتخب الفرنسي، الفائز بيورو 1984 و2000 وكأس العالم 1998، بمنتخبات أوكرانيا والسويد وإنجلترا في المجموعة الرابعة بالدور الأول ليورو 2012.
وقال بلان بعد إجراء قرعة النهائيات: «كان من الممكن أن تصبح القرعة أسوأ، وكان من الممكن أن تصبح أفضل، كان واردًا أن نكون مكان المنتخب الدنماركي في مجموعة الموت».