x

«أبو الفتوح»: مصر لن يحكمها فرعون مرة أخرى.. وسأكون موظفًا عامًا بدرجة رئيس

الأحد 20-05-2012 15:17 | كتب: محمد عبد العال |
تصوير : محمود طه

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن «مصر لن يحكمها فرعون مرة أخرى»، مؤكداً أنه حال وصوله لسدة الحكم سيكون «موظفاً عاماً بدرجة رئيس دولة ووكيلاً عن الشعب المصري وخادماً له»، حسب تعبيره.

وأضاف خلال المؤتمر الحاشد الذي نظمته الدعوة السلفية وحزب النور لدعمه بميدان الشهداء في الإسكندرية مساء السبت «مصر لن تكون نسخة من دولة أخرى، والحمد لله لا توجد لدينا علمانية متطرفة، أو تيار يقف ضد المشروع الإسلامي ويقول إنه يتصدى له».

وانتقد «أبو الفتوح» استمرار البعض في ممارسة ما سماها «سياسة القذف الإعلامي» للتشهير بالمشروع الإسلامي، الذي قال إن مصر لا يمكن أن تتنكر له، مطالباً إياهم بضرورة أن يعوا بأن ذلك المشروع يعد مطلباً للشعب بأجمعه وليس لفئة أو تيار ما، و«أي محاولة لتجريح هذا المطلب لن تؤتي نتيجة بعد أن فشلت جميع سابقاتها».

وقال «هناك من يصور الشريعة الإسلامية على أنها توزيع سكاكين على جهاز الشرطة للتقطيع في أيدي الناس»، متسائلاً: «كم يد قطعت في تاريخ تطبيق الحدود؟!».

واستطرد: «من ضوابط تطبيق الحدود في الشريعة أن يكون هناك تحقيقاً للكفاية بمشروع الثراء والغنى، بحيث يتم توزيع الغنى وليس الفقر على الناس، فنحن مأمورون وعلينا أن نقدم مشروعاً جامعاً للناس جميعاً».

وشدد «أبو الفتوح» على تمسكه بعدم التفريط أو التسامح في «حقوق الدم والمال للشعب المصري»، متعهداً بالتزامه بعدم حمل أي ضغائن تجاه من أساؤوا إليه واعتدوا عليه، إذا ما كتب له التوفيق في هذا التكليف والمهمة، موضحا: «سأتسامح في حقوقي الشخصية، ولن نرد الإساءة بنظيرتها، لأنه ليس من أخلاقنا تجريح المرشحين».

وفيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية حال فوزه بمنصب الرئاسة، جدد تأكيده وحرصه على أن تكون الدولة ذات رسالة بحكم قيمتها ومشروعها، بحيث تتواصل مع الدنيا كلها دون أن تخشى أحداً، مبرراً ذلك الأمر بقوله: «الذي يخشى أحداً ما هو إلا شخص مفلس، ونحن منفتحون في سياستنا الخارجية مع الجميع بضوابط المعاملة بالمثل والحفاظ على المصالح الوطنية، لكننا لن نخش أحداً ولن نبيع مصالح وطننا من أجل ضغط أمريكى أو صهيوني».

وأعلن اعتزامه فتح معبر رفح الفلسطيني أمام الأفراد والبضائع على حد السواء، مشيرا إلى أن «الحدود مع غزة ستصبح فلسطينية - مصرية لا شأن للصهاينة بها وسينظمها قانون الدخول والخروج المصري مثل الحدود الليبية».

وقال: «لن نرتكب جريمة ضد الإنسانية، أو نساهم مع الصهاينة فى تحويل غزة إلى سجن لمليون ونصف من البشر، وسنراجع معاهد السلام مع إسرائيل لأنها سلبتنا حقوقنا في سيناء وحرمت الشعب المصري من تنميتها طوال عقود».

وعن وضع الجيش حال تتويجه رئيساً للدولة، أكد «أبو الفتوح» أن الجيش لن يكون مؤسسة فوق الدولة، وإنما سيصبح أداة بيد السلطة المنتخبة في البلاد، مطالباً إياه بحماية عملية الاقتراع من أي محاولة للعبث أو التزوير مثلما فعل في الانتخابات البرلمانية، وعدم السماح لأحد ما بأن يجرح ما سماه «شرفه العسكري».

وانتقد «أبو الفتوح» استطلاعات الرأي التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية بشأن فرص المرشحين في السباق الانتخابي واصفاً إياها بـ«المضروبة»، حيث قال إنها تستهدف بعث ونشر القلق في نفوس الناخبين، مضيفاً: «القصة ليست مجرد استطلاعات، وليست متعلقة بما يروجه البعض بأنها تمهد لتزوير الانتخابات، لكن الواقع يقول إن المرشحين الفلول لن يحصلوا على 3 أصوات».

وجدد تأكيده على استقلاليته عن كل القوى والأحزاب السياسة والإسلامية بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين التي قال إنه اعتز بالانتماء إليها على مدار 40 عاماً «لأن مشروعي لمصر كلها، وليس للإخوان أو السلفيين أو غيرهم»، على حد تعبيره.

ونفى صحة ما يردده بعض من وصفهم بـ«الكاذبون» حول وجود اتفاق آخر مع السلفيين غير معلن بشأن دعمهم له فى الانتخابات، قائلا: «لا يوجد شيء خفي في دعمهم لي، وحينما سألني أحد الإخوة السلفيين ماذا سنأخذ من دعمنا لك؟ قلت له: ستأخذون مني الدعاء في جوف الليل!».

وأكد أن برنامجه الانتخابي ينص على أن تكون الحريات للجميع وليس لحزب أو فئة معينة، منتقدًا محاولة بعض من سماهم «العلمانيين المتطرفين» إخراج الشعب المتدين عن دينه، مشيرًا إلى أن الدين كان السلاح الذي حمى وتصدى لكل ما تمت ممارسته على المصريين من هدم وتفكيك فى جميع المستويات خلال النظام السابق، الذي قال إنه «فكك ماكينة الوطن صامولة صامولة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية