x

خبراء: نتائج تصويت الخارج لا تحمل «دلالة حاسمة».. لكنها تحدد «الأربعة الكبار»

السبت 19-05-2012 21:13 | كتب: سحر المليجي, أسماء محمد السيد |
تصوير : other

اتفق خبراء سياسيون على أن نتائج تصويت المصريين في الخارج، في الانتخابات الرئاسية، لا تحمل «دلالة حاسمة» عن هوية الرئيس المقبل، لكنها تعطي دلالة جزئية عن المرشحين الأربعة الأهم في السباق الانتخابي.


وقال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إنه لا يمكن اعتبار نتيجة التصويت في الخارج حاسمة، أو يمكن الاستدلال بها على نتائج التصويت محلياً، لأن الأوضاع الاجتماعية والسياسية في دول الخليج والدول الأوروبية تختلف عن مصر، ورغم حصول الدكتور محمد مرسى مرشح «الإخوان» على أصوات الأغلبية فى الخارج، فإن الانتخابات داخل مصر لن تكون «لقمة سائغة» له، بل إن هناك كتلة تصويتية قد تذهب إلى «الفلول»، بسبب ارتفاع أعداد المصوتين له فى الخارج.


أضاف: «الذين منحوا الدكتور محمد مرسى أصواتهم فى الخارج، يعود أغلبهم إلى دول الخليج والسعودية، والتى تشهد كثافة عددية مؤثرة، مقارنة بأعداد الجاليات فى الدول الأوروبية، والتى مهما زاد عددها فهى قليلة مقارنة بالمصريين فى السعودية ودول الخليج، والذين يعود تصويتهم إليه لأكثر من سبب، أولها، تأثر المصريين بالأوضاع القيمية والحياة الاجتماعية التى يعيشونها، والتى تعطى بيئة صالحة لانتشار الأفكار المحافظة والسلفية، فضلا عن وجود عدد كبير من شباب الإخوان بتلك البلدان، الذين لديهم الخبرة، والقدرة على التعامل مع التجمعات المصرية، وقدرتهم على التأثير فى الاتجاهات التصويتية.


وعن تحليله للمصوتين لأبوالفتوح وصباحى، قال عبدالفتاح «إن أغلبهم ممن عايشوا فترة تمرد أبوالفتوح وصباحى على النظام التسلطى، الذى فرضه الرئيس الراحل أنور السادات، وشاهدوا دوريهما فى الاتحادات الطلابية، أو من الشباب من الجيل الثانى للهجرة.


أما بالنسبة لضعف التصويت إلى عمرو موسى وأحمد شفيق، قال: «المصريون فى الخارج يرفضون أنصار النظام السابق، الذى لم يهتم بهم على الإطلاق، وسيميل أصحاب الاتجاهات الدينية منهم إلى شخص يمثل فكرها، وهو مرسى، والاتجاهات المعتدلة ستمنح أصواتها لأبوالفتوح وصباحى».


واتفق الدكتور وحيد عبدالمجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات وعضو مجلس الشعب، مع الرأى السابق، وقال إن نتائج تصويت المصريين بالخارج، ليست مؤشرا كافياً على تقدم مرشح بعينه داخل مصر، لكنها لا تخلو من دلالة جزئية، عن الأربعة مرشحين المؤثرين، والذين ستحدث إعادة فيما بينهم فى المرحلة الثانية من الانتخابات.


وأضاف: «عدد المصريين بالخارج محدود، الأمر الذى يجعل من تصويتهم، استطلاعا، عن حالة الانتخابات المصرية الرئاسية، مع وجود فارق بين من يعيشون فى الخارج عن الداخل، وهو استطلاع أكثر تحديدا عن الاستطلاعات التى يجرى عملها داخل مصر، لأن نتائجها ليست بعيدة عن النتائج المتعلقة بميزان القوى بين المرشحين».


وتابع: «نتيجة تصويت المصريين بالخارج، أوضحت المرشحين المنافسين الرئيسيين، والثانويين، حيث وضعت مرسى وأبوالفتوح وصباحى وموسى فى المقدمة، وشفيق فى الوسط، وباقى المرشحين فى المؤخرة، لكن ترتيب المرشحين وفقا للتصويت، ليس له دلالة، فلا يعنى كون مرسى الأكثر تصويتا فى الخارج، أنه هو الأكثر تصويتا فى الداخل».


واتفقت معه الدكتورة سلوى شعراوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأكدت أن الحسم الحقيقى هو النتيجة النهائية فى الصندوق الانتخابى.


ويختلف معهم الدكتور رضا محمد هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة 6 اكتوبر، وأكد أن نتيجة انتخابات المصريين بالخارج تعكس الصورة بالداخل، وتعد مؤشرا نسبيا لاتجاهات التصويت، هذا مع التأكيد على أن إجمالى أصوات المصريين بالخارج لا يمثل أكثر من 10% من نسبة المصريين.


وقال هلال إنه من المتوقع أن تكون هناك جولة ثانية، و«من خلال نتيجة التصويت بالخارج والأحداث الجارية نستطيع أن نرى من سيصعد إليها من المرشحين، فأبوالفتوح وعمرو موسى على رأس القائمة وقد يدخل معهم شفيق وحمدين صباحى، أما مرسى فنظرا لأن هناك حالة من الاحتقان بين الناس تجاه موقف الإخوان المسلمين من إدارة البرلمان والجمعية التأسيسية فإن هذا يجعل موقفه يتراجع ضمن المرشحين ذوى المرجعية الإسلامية، ويجعل كفة أبوالفتوح كمرشح للتيار الإسلامى أرجح منه ومن سليم العوا».


وأضاف: على الجانب الآخر تكون كفة أبوالفتوح فى مواجهة عمرو موسى أرجح لقدرته على حشد الأصوات ذات الاتجاه الإسلامى من ناحية وشحذ عدد كبير من الأصوات الليبرالية من ناحية أخرى. وأعرب عن اعتقاده أنه فى حاله خسارة حمدين صباحى فى الجولة الأولى، سيعمل على حشد وتحويل الأصوات المؤيدة له إلى أبوالفتوح وذلك للسمات الفكرية التى تجمع بينهما، أيضا من المتوقع فى حالة خسارة محمد مرسى اتجاه الإخوان والقوى السياسية الإسلامية بكل قوتهم لدعم أبوالفتوح لما له من مرجعية إسلامية، أما عمرو موسى فسيسعى خلال الجولة الثانية إلى كسب أصوات شفيق التى حصل عليها فى الجولة الأولى فى حال تفوقه عليه، بالإضافة إلى شحذ أصوات الاتجاهات الليبرالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية