أصدر الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، السبت، مرسوما بحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات جديدة، غداة رد السياسيين بصورة غاضبة على اقتراح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإجراء استفتاء بشأن إذا ما كان اليونانيون يرغبون في البقاء في منطقة اليورو أم لا.
وصدر المرسوم الرئاسي وعلق خارج مبنى البرلمان، المكون من 300 مقعد، والذي انتخب منذ عدة أيام، ولم يحصل فيه أي حزب على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة، وفشلت الجهود لتشكيل حكومة ائتلافية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الجديدة في 17 يونيو المقبل.
ونفت ميركل أن تكون قد اقترحت ضرورة إجراء استفتاء بشأن منطقة اليورو في نفس الوقت مع الانتخابات البرلمانية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس اليوناني الجمعة.
ومع ذلك، رفض ساسة يونانيون المقترح بغضب، حيث قال كثيرون إنه محاولة غير مناسبة للتدخل في الشؤون الداخلية.
وقال رئيس وزراء اليونان المؤقت باناجيوتيس بيكرامينوس إن «قضية ميركل انتهت، ونتطلع الآن للمضي قدما للاجتماع المقبل ببروكسل في 23 مايو الجاري».
وعين رئيس «مجلس الدولة» اليوناني، القاضي بيكرامينوس، يوم الأربعاء الماضي رئيسا لحكومة تسيير أعمال مكونة من 16 وزيرا، والتي ستدير شؤون البلاد حتى إجراء الانتخابات المقبلة.
وستضطلع حكومة تسيير الأعمال، المشكلة من أساتذة جامعات ودبلوماسيين ووزراء سابقين، بوظائف إدارية فقط ولن تستطيع اتخاذ أي قرارات ملزمة.
وأثار الفراغ السياسي مخاوف بشأن خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو، نظرا لأن اليونان تحتاج إلى إجراء تخفيضات جديدة في الموازنة الشهر المقبل لتحصل على الدفعة المقبلة من قرض إنقاذ مالي من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.