أخبار متعلقة
حذر أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، من أن تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الراهنة يمكن أن يتحول إلى ركود اقتصادي جديد.
ووصف بان كي مون مؤتمر الأمم المتحدة حول الاقتصاد العالمي الذي عقد على مدى يومين واختتم أعماله، الجمعة، في مقر الجمعية العامة بنيويورك بأنه «ثري ومضيء».
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية: «أشعر بقلق بالغ من بطء التعافي الاقتصادي واحتمال دخول العالم في دورة ركود جديدة، يمكن أن تطيح بالتحسن الصعب الذي تحقق في سوق العمل»، وأضاف: «علينا الخروج اليوم بهدف مشترك وهو دعم تحفيز الدعم العالمي لخطة تحول من أجل التغيير».
وأضاف أنه على الحكومات التي ستحضر مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي سيعقد في ريو دي جانيرو في يونيو المقبل إيجاد نموذج جديد للنمو يقوم على أساس تحقيق ما لم يتحقق.
وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم فقدوا وظائفهم ودخلهم منذ بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، وفي حين يدور الحديث حاليا عن التعافي الاقتصادي قالت الأمم المتحدة إنه تعافٍ بلا وظائف جديدة.
وجدد بان كي مون دعوته إلى ضرورة توفير 400 مليون وظيفة في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات العشر المقبلة لتحقيق نمو اقتصادي ونمو في الدخل لجيل جديد.
من ناحيته قال رئيس المفضية الأوروبية، مانويل باروسو، أمام المؤتمر رفيع المستوى، الخميس، إن الدول الأوروبية تعاملت مع أزمتها الاقتصادية منذ 2008 بمنهج مزدوج يقوم على أساس الاستقرار والنمو.
وأضاف: «هذا يعني إعادة المالية العامة إلى أوضاع قابلة للاستمرارية لأن الأزمة أظهرت أن النمو القائم على أساس التوسع في الاستدانة هو نمو غير مستدام، وهذا يعني توفير الظروف الملائمة للنمو وخلق الوظائف من خلال الإصلاح الهيكلي والاستثمار الموجه».
وقال باروسو إنه تم بذل جهود كبيرة خلال العامين الماضيين لإصلاح النظام المصرفي الأوروبي، وتعزيز الحوكمة الاقتصادية وتقديم تضامن غير مسبوق مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تواجه صعوبات.
