x

«ميقاتي»: اتهامات سوريا لنا بإيواء «إرهابيين» وتدريبهم تأجيج للخلافات

الجمعة 18-05-2012 23:44 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

انتقد رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، الجمعة، اتهامات السفير السوري بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، التي قال فيها إن هناك تدريبات وتهريب سلاح على نطاق واسع من شمال لبنان إلى المعارضة السورية، واصفًا إياها بأنها «تأجيج للخلافات» بين البلدين.

وتعد تصريحات «ميقاتي» هي الأولى من نوعها، التي ينتقد فيها رئيس حكومة، تضم غالبية من حزب الله، مسؤولين سوريين.

قال «ميقاتي» في تصريحات صحفية: «إننا نعتبر الكلام الذي صدر عن المندوب السوري تأجيجا للخلافات، في وقت نسعى عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة إلى تخفيف الانقسام الحاصل».

كانت وسائل الإعلام اللبنانية قد نقلت نص رسالة وجهها مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، قال فيها إن «بعض المناطق اللبنانية المجاورة للحدود السورية أصبحت حاضنة لعناصر إرهابية من تنظيمي القاعدة والإخوان المسلمين، ممن يعبثون بأمن سوريا ومواطنيها».

وأورد «الجعفري» في رسالته «معلومات عن تزويد الجماعات الإرهابية في سوريا بالسلاح وتهريب الإرهابيين عبر الحدود اللبنانية السورية»، ضمنها أسماء عديدة.

وقال «الجعفري» إن هناك «مستودعات سلاح» أقيمت في الجانب اللبناني من الحدود، وتحدث عن تحويل مقار جمعيات خيرية تشرف عليها الجماعات السلفية وتيار المستقبل إلى أماكن مخصصة، لإيواء واستقبال عناصر إرهابية، تنطلق من لبنان لتنفيذ عمليات إجرامية في سوريا.

وقال «ميقاتي» في رده: «إن الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملاً في مكافحة عمليات الإرهاب من أي نوع كان، وفي مراقبة الحدود اللبنانية وضبط الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الأمنية التي تحصل».

وأكد أن «التجاوزات تحصل أيضًا من الجانب السوري للحدود»، مشيرًا إلى «طبيعة التداخل القائم بين البلدين وصعوبة ضبط المساحة الحدودية الشاسعة بينهما».

ويأتي الرد اللبناني غداة اشتباكات عنيفة وقعت في مطلع الأسبوع، وتتجدد بتقطع على خلفية الأحداث السورية بين منطقتي باب التبانة، ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري، وجبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام في طرابلس، تسببت بسقوط عشرة قتلى وعدد كبير من الجرحى.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للمعارضة السورية، وعلى رأسهم تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ومؤيد للنظام السوري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية