قال نشطاء سوريون إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت، مساء الجمعة، اثنين من المحتجين في دمشق، وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في حلب.
وأظهرت لقطات مصورة، وزعها ناشطون من المعارضة، لمحتجين وهم يرددون هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»، ويسيرون في الشوارع في واحدة من أكبر المسيرات في حلب منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد «الأسد» قبل 14 شهرًا.
وفي دمشق، قال ناشطون إن قوات الأمن قتلت اثنين من المحتجين بالرصاص في حي التضامن بجنوب العاصمة، وأصابت ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وأكدوا أن مدينة الرستن بوسط البلاد تعرضت للقصف لليوم الرابع على التوالي.
وخرجت مسيرات مماثلة في عدة مدن أخرى في أنحاء سوريا في الوقت الذي يبذل فيه مراقبو الأمم المتحدة جهودًا مضنية لمراقبة وقف هش لإطلاق النار، الذي يهدف إلى إنهاء أعمال العنف في سوريا.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية الأزمة التي يعيشها المجلس الوطني السوري المعارض، الذي لم يتمكن من كسب الاعتراف الدولي به ممثلاً شرعيًا وحيدًا للمعارضين للأسد.
كانت تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى مقتل نحو تسعة آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة قبل أن تعلن عدم قدرتها على تتبع الخسائر في الأرواح.
وتقول سوريا إن «إرهابيين» مدعومين من الخارج قتلوا نحو 2600 جندي وشرطي من القوات النظامية.