فى منزلها المطل على نيل القاهرة عاشت النجمة الكبيرة وردة، تتابع عن كثب، تطورات الأحداث، وتصاريف الأيام، لم تفقد قدرتها على الرصد والتحليل، وربط وقائع الحاضر بحكايات عاشتها أو كانت طرفاً فيها خلال سنوات طويلة قضتها من أجل الفن، واستطاعت أن تترك لنفسها بصمات لا تمحوها الأيام على خارطة المشهد الغنائى العربى، وبقيت أعمالها فى ذاكرة المستمعين، وفى تاريخ النغم.
رحلت «وردة» عن عالمنا عن عمر يناهز 73 عاماً، وشيع جثمانها أمس «الجمعة»، من مسجد صلاح الدين بالمنيل، ملفوفة بعلمى مصر والجزائر، وتحدثت «المصرى اليوم» مع كبار الشعراء والملحنين والمطربين والمنتجين الذين أعربوا عن عمق حزنهم لرحيلها، وأكدوا أنهم افتقدوا آخر نجمة فى جيل العمالقة.
وكانت «المصرى اليوم» أجرت حوارا مع المطربة الكبيرة، قبل رحيلها، وبعد فترة صمت طويلة استمرت أكثر من 3 سنوات، عاشتها بعيدا عن الإعلام، وتحدثت «وردة» عن علاقتها بالنظام السابق، وشائعة علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر، مرورا بزواجها من بليغ حمدى والعقبات والأزمات التى واجهتها منذ بداية طريقها فى عالم الفن. ستغيب وردة عن المشهد بجسدها، لكنها لن تغيب عن قلوب ووجدان من رددوا معها أجمل أغنيات الحب والوطن.
قالوا عنها
الأبنودى: لم تخن جزائريتها ولم تتنكر لمصريتها قال الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى: «من الأسف أن ترحل الفنانة الكبيرة وردة ومصر فى حالة من القلق العارم، وبالتالى فإنها لن تأخذ حقها من الحزن، فالمطربة العظيمة التى جاءت من الجزائر واستوطنت مصر لم تخن جزائريتها يوماً، ولم تتنكر لمصريتها أبدا، فجذور وردة ضاربة فى التربة المصرية، وقد كانت واحدة منا»..المزيد..
فى آخر حواراتها لـ«المصري اليوم»: إذا وصل الإسلاميون للحكم سأغادر مصر
فى حوارها الأخير مع «المصرى اليوم» قالت المطربة الراحلة وردة، الجزائرية إن النظام السابق «كابوس وانزاح»، وإنها توافق على محاكمة عادلة للرئيس السابق حسنى مبارك، وترفض أن تراه مذلولاً لأنه كان رمزاً للدولة طوال 30 سنة ..المزيد..
وردة الجزائرية.. الغناء من منطقة عميقة فى الروح
عندما اختارت الفنانة الراحلة «وردة» لآخر ألبوماتها عنوان «اللى ضاع من عمرى»، لم تكن ترثى لحالها، أو تبكى على فرص ضائعة، ونجاحات لم تنتقل من فضاء الحلم إلى أرض الواقع، فقد حققت الكثير بالفعل ..المزيد..