أعلن رمزي عز الدين، سفير مصر في ألمانيا، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة، مساء الخميس، نتائج فرز أصوات المصريين في النمسا، والتي حصد فيها عبد المنعم أبو الفتوح 647 صوتا، بنسبة 39.3% من إجمالي الأصوات الصحيحة، فيما حل حمدين صباحي ثانيا بعده بـ 476 صوتا (29% )، وجاء محمد مرسي ثالثا بـ 199 صوتا (12 %)، ولحقه عمرو موسى رابعا بـ 177 صوتا (10.8 %)، وأحمد شفيق خامسا بـ 76 صوتا (4.6 %).
واحتل خالد علي المرتبة السادسة بـ 40 صوتا (2.4% )، تلاه محمد سليم العوا سابعا بـ 25 صوتا (1.5 %)، وهشام البسطويسي ثامنا بـ 3 أصوات (0.1%)، ومحمود حسام تاسعا بصوت واحد (0.06 %)، أما أبو العز الحريري وعبد الله الأشعل وحسام خير الله ومحمد فوزي عيسي فقد احتلوا المراتب الأخيرة بدون أي رصيد.
التصويت استمر منذ الجمعة 11 مايو حتى الخميس 17 مايو، وشارك فيه 1655 شخصا بنسبة 53.1 % من عدد المسجلين في ألمانيا والبالغين 3113 شخصا، مقابل 115 صوتا لاغياً لعدم استيفاء الأوراق، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 1644، مقابل 11 صوتا باطلا .
وشهد المؤتمر الصحفي، اعتراضا علنيا صريحا من قبل بعض وكلاء المرشحين ضد قيام اللجنة العليا للانتخابات بتبكير موعد الفرز ثم بإعلان النتائج فورا، وأكد خضر عبد المعطي، وكيل مرسي، أنه وكل المرشحين الذين تم تجاهل أصواتهم عمدا سيقاضون اللجنة العليا للانتخابات بسبب تبكير الفرز على عكس ما هو مخطط له مسبقا.
وأضاف أنه كان شاهدا على «محاولات السفارة بكل ما يمكنها لتأجيل الفرز كما كان مخططاً له بسبب أن اليوم الأخير للتصويت كان يوم إجازة رسمية والبريد معطل، لكنهم (لجنة الانتخابات) أصروا على التعنت والرفض»، على حد قوله.
وأشار عبد المعطي، إلى أن اللجنة العليا أعلنت مسبقا أن الفرز سيتم يومي الجمعة والسبت، لكنها فجأة قامت بتبكير الفرز رغم أن الخميس عطلة دينية رسمية في أوروبا.
وأضاف «بهذا فإن كل من أرسل صوته بالبريد منذ 4 عصر الثلاثاء 15 مايو وطوال يوم الأربعاء 16 مايو لم تصل مظاريفهم يوم الخميس وستصل صباح الجمعة. وقانونا تصويته سليم لأن ختم البريد تم قبل انتهاء الموعد الرسمي، بينما تعمدت اللجنة العليا عدم مراعاة خصوصية أوروبا، ليضيع حساب أصوات المئات ممن يحق لهم مقاضا اللجنة العليا».
وفي سؤال للسفير المصري رمزي عز الدين، عن مسالة تبكير الفرز فجأة، أكد أنه لا يستطيع الرد عن اللجنة العليا للانتخابات، «السفارة دورها تنفيذ التعليمات الواردة لها من اللجنة بكل شفافية، وهو ما حدث بالفعل».
وفي استطلاع لرأي بعض المصريين، أبدي محمد أبو سالم سعادته البالغة بنسب حمدين وخالد علي، مشيرا إلى أن نسبة حمدين أكثر من توقعه. وأضاف «بحسب التوجهات الإعلامية المضللة في مصر، كنت أشعر أن شفيق وموسى سيكتسحان التصويت، لكن ما جرى أعاد لي الثقة في الشعب»، على حد تعبيره.