قال حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن الانتخابات المقبلة لن يكون فيها تزوير مباشر، لكن سيكون هناك تأثير وتحايل، من قبل رموز النظام السابق، وفي رأيي لا يوجد حاجة اسمها «فلول» فهو لفظ مطاطي إنشائي فالفاسد سيحاسب، وأنا ضد فكرة الاجتثاث من كل من انتمى للحزب الوطني، بل الاجتثاث يكون لمن أفسدو الحياة السياسية وقتلوا وسرقوا.
وأكد «صباحي» في لقاء تليفزيوني في برنامج «الرئيس» على قناة «الحياة 2»، قائلا: لن أحل البرلمان لأنني كنت على خلاف مع تشكيله وسيكون هناك تعاون بيننا ماداما البرلمان سيتعاون وإذا اختلفنا سنحكم الشعب، وعلى جماعة الإخوان المسلمين أن تراجع موقفها كجماعة دعوية، لأن الاحتفاظ بجماعة وحزب سياسي لا يصح، ولا يجب أن يحرم داعية من حقه فلو أرادت أن تتحول إلى حزب فلتترك الدعوة وإن أرادت أن تظل جماعة دعوية فيجب أن يكون هذا في إطار قانوني، فإن لم تستجب سيطبق عليها القانون.
وحول قبول المعونات لمنظمات المجتمع المدني قال: أوافق على قبول المعونات غير المشروطة، وللمجتمع المدني ويجب أن تتابع بشفافية ولابد أن تكون الحكومة على علم كامل بها.
وأكد «صباحي» أن رئيس الجمهورية لابد أن يحتفظ بحقه في تعيين الوزراء ويعطي البرلمان حق سحب الثقة من الحكومة حتى يكون هناك توازنًا.
وشدد «صباحي» على أن وزير الدفاع يجب أن يكون عسكريًا وليس مدنيًا قائلاً: لكي يدرك ما يريده الجيش المصري، ولابد أن يكون واحدًا ممن عاشوا وتربوا في المؤسسة، ويحمي أمن مصر وسيادتها دون تدخل في السياسة. فالمجلس العسكري تحمل عبأ إدارة مصر، وأخطأ عندما أطال الفترة الانتقالية، وكان يمكن أن نتلافى ما حدث والأرواح التي سقطت، رأيي لابد من حساب عادل أمام القضاء الطبيعي في كل حادثة سقط فيها شهيد وأنا مع الخروج العادل وليس الآمن.
وبشأن العلاقة مع إسرائيل قال «صباحي» لا أريد حربًا خارج الحدود وأنا ضد كامب ديفيد لكن يجب أن تعدل ويجب أن تحرك القوات المسلحة في سيناء دون قيود، وإذا رفضت إسرائيل فمن حقنا أن نتخذ إجراءاتنا الدبلوماسية، ولا يوجد منطق يلزم رئيس الجمهورية بمقابلة رئيس إسرائيل.