أغلقت السفارة المصرية في السودان صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية، لتبدأ عملية فرز الأصوات وسط حالة من الترقب لإعلان النتائج.
وخلافًا للأيام السابقة، شهد اليوم الأخير للاقتراع تزايدًا ملحوظًا لأعداد الناخبين، خصوصًا في الساعات الأخيرة قبل إغلاق الصناديق، تمهيدًا لفرز الأصوات، بحضور رئيس وأعضاء لجنة الانتخابات وممثلي المرشحين، ومن ثم إعلان النتيجة وإرسالها للجنة العليا بمصر عبر وزارة الخارجية.
وقال السفير المصري بالخرطوم، رئيس لجنة الانتخابات، عبد الغفار الديب، لـ «المصري اليوم» إن «العملية سارت على ما يرام.. لجنة الانتخابات قدمت كل التساهيل اللازمة للناخبين المقيدين في سجل الانتخابات».
وأكد السفير عدم حدوث أي مشاكل أو محاولات تزوير، إلا أنه نوه إلى منع عدد مقدر من أعضاء الجالية بالسودان من التصويت «لعدم تسجيلهم في السجل الانتخابي آبان فترة التسجيل على الرغم من المجهودات التي بذلتها السفارة لحثهم على الخطوة منذ عقد المؤتمر العام للمصريين بالسودان في فبراير الماضي»، على حد قوله.
وبرر الديب منع السفارة لبعض وسائل الإعلام من تغطية عملية الاقتراع بأن اللجنة الفرعية للانتخابات في الخرطوم التزمت بالضوابط اللجنة العليا في مصر والتي تلزم أي وسيط إعلامي بإبراز تصريح من اللجنة العليا للسماح له بالتغطية، وشدد على التزامهم بكل ضوابط اللجنة العليا حفاظًا على نزاهة العملية الانتخابية.
كان موظفو السفارة قد منعوا عددًا من الصحفيين، بينهم مراسل «المصري اليوم»، من التغطية، على مدار الـ 3 أيام الأولى، كما منعوهم من التحدث للناخبيين أو تصويرهم حتى في محيط السفارة.
وأضاف الديب أن عدد الناخبين حتى بلغ الأربعاء 560 ناخبًا من جملة ما يقارب 1400 ناخب مقيدين في السجل، لافتًا إلى أن الإقبال كان ضعيفًا في اليومين الأولين للعملية والسبت، وبعدها زادت وتيرة الإقبال.
من جانبه، قال جابر جلال زكي، وكيل المرشح الرئاسي محمد مرسي، لـ«المصري اليوم» إن نسبة الاقتراع لم تبلغ 50 %، مؤكدًا أن العملية لم تعترضها أي معوقات.
وبدوره، قال الناخب أمين الشرقاوي من أبناء الجالية إن «الأولوية الآن لخلق نظام يحفظ مصلحة الدولة والمواطن ويعتمد النزاهة والشفافية والعدالة في إدارته لأمور البلاد، حفاظًا على أهداف الثورة». وأضاف أن إدلائه بصوته يمثل مساهمة فعالة وإيجابية في تحقيق أهداف الثورة وكذلك أصوات بقية الناخبين سواء في دول المهجر أو مصر.
ومن جانبه، قال الناخب رمضان مصطفى، الذي خرج من قاعة الاقتراع، وتبدو عليه ملامح الارتياح، إنه صوت لصالح المرشح الرئاسي عمرو موسى. وأعرب عن أمله في أن تتجاوز مصر حالة الاستقطاب المصاحبة للانتخابات، وصولا لاستقرار البلاد والتركيز على رفع المعاناة عن المواطن.
ومن المنتظر أن ينتهي فرز الأصوات وإعلان النتيجة للوسائط الإعلامية بعد التوقيع عليها من قبل وكلاء المرشحين ورئيس اللجنة في وقت متأخر الليلة.