أعلن محمد فوزي عيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، خلال لقائه مجموعة من الشباب من مختلف المحافظات بمركز التعليم المدني بالجزيرة تحت عنوان «ماذا تريد مصر من رئيسها القادم؟»، عدم تنازله للسيد عمرو موسى في انتخابات الرئاسة بعد لقاء جمعهما معا، واصفا ما تم الاتفاق عليه بين الحملتين بأنه «بداية تكتل بيني وبين عمرو موسى بناء على دعوة الأخير له، وفي انتظار انضمام آخرين إلى هذا التكتل»، كما أكد عدم رفضه أن يكون مستشارا لـ«موسى» في حال فوزه بانتخابات الرئاسة.
وأشار «عيسى» إلى أن ترشحه لانتخابات الرئاسة أول تجربة سياسية يخوضها ولديه قوى تصويتية في 6 محافظات، وأضاف: «حاول مرشحو الرئاسة الآخرون إقامة تكتل معي منهم السيد عمرو موسى والفريق أحمد شفيق لكي تمكنهم من الإعادة أو الفوز»، وأكد أن اختياره للسيد عمرو موسى كان من خلال موافقة الأخير على برنامج «عيسى» الانتخابي، حسب قوله.
وقام الدكتور محمد فوزي عيسى بالرد على تساؤلات واستفسارات الطلاب المشاركين في الندوة التي أقامها «المجلس القومي للشباب» ودارت معظم أسئلتهم عن البرنامج الانتخابي للمرشح.
وركز «عيسى» خلال حديثه عن برنامجه، على أهمية المحور الاقتصادي بإنشاء مشروعات قومية لاستغلال مقومات غرب الصحراء الغربية حيث المياه الجوفية التي تكفي للري لمائتي عام قادمة، كما أكد على ضرورة إقامة مجتمع عمراني هناك من خلال الاستفادة من التمويل والخبرة الفنية للشركات العالمية بنظام الـ «pot»من خلال رصد الشركات لنفقاتها وضمان هامش ربح لها وحق انتفاع لها لمدة محددة، وإنشاء وادي موازٍ لوادي النيل الضيق واستغلال أجود الأراضي الزراعية والسياحية في وسط سيناء.
وقال «عيسى» إن أول قرار سيتخذه بعد تسلم رئاسة الجمهورية في حال فوزه بالانتخابات، هو إلغاء تصدير الغاز إلى إسرائيل وتصديره للعمق الأفريقي.
واستنكر «عيسى» إعادة هيكلة جهاز أمن الدولة ووصفها بـ«العبث»، وبشأن تعامله مع المتهمين من النظام السابق أكد على عدم التدخل في أحكام القضاء وعدم استخدام المحاكمات الثورية وعدم العفو عنهم في حالة فوزه بانتخابات الرئاسة.
وفي علاقاته الخارجية في حالة فوزه بالرئاسة أكد على الاستمرار في التعاون مع دول العالم بأكمله دون المساس بالكرامة المصرية بروية وحنكة سياسية دون عبارات عنترية وبشرط عدم مخالفتها لعاداتنا وأيديولوجياتنا كالتعامل مع إيران.
وقام أحد الشباب المتواجدين في قاعة المؤتمرات باستنكار تأخر عيسى عن الاجتماع أكثر من نصف ساعة وأنه خريج مدرسة الشرطة التي استخدمت القمع والإرهاب فرد عليه قائلا «أنا خريج مدرسة الشرطة المتميزة وليست الفاسدة».
ورفض عيسى عبارة «يسقط يسقط حكم العسكر» قائلا: «يكفيهم فخرا مشاركتهم في حرب أكتوبر وحماية الثورة.. وأرفض أداء المجلس العسكري من الناحية السياسية».