عقدت محكمة جنح مستأنف الغردقة، الابعاء، أولى جلسات معارضة ممدوح عبدالقادر، مدير الأسطول البحرى بشركة السلام للنقل البحرى، المتهم الثالث فى قضية غرق العبارة «السلام 98» عام 2006، على الحكم الغيابى الصادر ضده بالحبس 3 سنوات، وقررت المحكمة التأجيل إلى 30 يونيو المقبل، مع استمرار حبس المتهم، وكلفت النيابة بتقديم شهادة تحركات له، لمعرفة ما إذا كان قد غادر البلاد أم لا.
شهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة، وشارك نحو 200 من الضباط والأمناء والأفراد فى كردون أمنى حول المحكمة، وتم تركيب بوابة إلكترونية على مدخل القاعة، فيما شهدت الجلسة حالات إغماء وصراخ بين أقارب الضحايا والمفقودين، الذين طالبوا بالقبض على ممدوح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشركة، المتهم الرئيسى فى القضية، والهارب إلى لندن، وحاولوا الاشتباك مع فريق الدفاع عن المتهمين، وتمكنت أجهزة الأمن من إخراج الدفاع من القاعة وتهدئة الأهالى.
وطالب محمد الجندى، محامى المتهم، بالإفراج عنه، ودفع بانعدام الحكم لخلوه من الإعلان الصحيح للمتهم، وعدم اختصاص القضاء المصرى بنظر الدعوى، لأن الحادث وقع خارج المياه الإقليمية، وطالب باستدعاء جميع شهود الإثبات وكبير الأطباء الشرعيين، لبيان ساعة وفاة المجنى عليهم.
وطالب محمد هاشم، أحد المدعين بالحق المدنى، وزارتى الداخلية والخارجية بتنفيذ الحكم الصادر ضد باقى المتهمين، ومنهم ممدوح إسماعيل، ونبيل شلبى، مدير فرع الشركة بسفاجا، الموجود فى مصر. كانت وزارة الداخلية قد ألقت الأسبوع الماضى القبض على المتهم فى الإسكندرية، وحددت النيابة جلسة عاجلة لإعادة محاكمته.