فى حارة استديو الأهرام يصور المخرج محمد فاضل مسلسل «ويأتى النهار» الذى يشارك فى بطولته عزت العلايلى وفردوس عبد الحميد ومحمد متولى ومدحت تيخا وعدد من الممثلين الشباب، تأليف مجدى صابر.
وقد حضرت «المصرى اليوم» تصوير مشهد يجمع بين عزت العلايلى وفردوس عبدالحميد وكان «العلايلى» خلاله يحرض فردوس لرفع دعوى قضائية على وزارة الداخلية التى تسببت فى إصابة ابنها بالعمى وفقا للأحداث، والتقت «المصرى اليوم» بأسرة المسلسل بداية من مخرجه محمد فاضل الذى بدأ حديثه بأن العمل هو إنتاج شركة «صوت القاهرة» للأسف الشديد، وقال: بدأنا التصوير فى فبراير الماضى، ولم نصور سوى 50 يوما فقط، لأن الشركة توقفنا كل فترة لوجود أزمة مادية، كما أن هناك مشكلة كبيرة فى الدفعات المادية الخاصة ببعض الفنانين والفنيين، فالبعض منهم لم يحصلوا على دفعة بداية التصوير، وبالرغم من أنهم لا يتحدثون عن الماديات الخاصة بهم، فإننا لم نوقف التصوير ومصروفات الإنتاج، لأنه يتبقى 50 يوما من التصوير لانتهاء العمل، كما أن المسلسل به أسبوع سفر إلى سويسرا، ولم تقرر الشركة توقيته بعد، والمسلسل موجود فى الشركة منذ شهر أكتوبر 2011 وهناك بطء فى الإجراءات فى كل شىء، بالرغم من أن ميزانية العمل تتخطى 17 مليون جنيه.
أضاف «فاضل»: الشركة لم تمنحنى أى صورة لعرضها فى وسائل الإعلام، ولديها مصور فى العمل وتأخذ الصور وتضعها فى الأدراج المغلقة لتأكلها الفئران، وتساءل: كيف يمكن أن تستمر الأزمة المالية بشركة «صوت القاهرة» دون تدخل فى سياسة الشركة أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكيف يمكن إنتاج 10 مسلسلات فى وقت واحد دون توفير سيولة مادية لهذا الكم من الأعمال، فمن الممكن أن يتم إنتاج 3 فقط بشكل جيد، وقد أرسلت إلى رئيس الشركة سعد عباس مذكرة أرفض فيها مبدأ التوقف عن التصوير، لكنه يستخدم أسلوب الانتقام الإدارى، فكلما تحدثنا فى الصحف وشكونا تعنت فى الإجراءات تجاه العمل.
وتحدث الفنان عزت العلايلى عن المسلسل قائلا: العمل دراما اجتماعية سياسية عن الشارع المصرى قبل الثورة، وصورة المجتمع قبل 25 يناير، وما تعرض له من تناقضات سياسية، والتشابك المجتمعى فى هذا التوقيت، وعلاقة الجهاز الأمنى بكل سطوته على المجتمع، ومحاولة عرض بعض الأصوات والحركات السياسية النشطة مثل «6 إبريل» و«كلنا خالد سعيد»، ويناقش أيضا هجرة الأقباط من مصر، وهروب ممدوح إسماعيل وضياع حقوق شهداء العبارة. أضاف العلايلى: أجسد دور المحامى كمال جرجس الذى يحاول أن يقف بجوار الفقراء والغلابة أمام سطوة الجهاز الأمنى. وقال محمد متولى: المقصود بـ«يأتى النهار» هو نهار الثورة الذى يقضى على ليل الظلم، وبالرغم من أن الثورة لم تكتمل إلا أننى أتمنى أن تصل بر الأمان باختيار رئيس للدولة. وأضاف: أجسد شخصية «حربى» الحلاق البسيط الذى يخاف على ابنه «حسام»، لأنه أحد المناضلين الذين قامت الثورة بهم، وبالرغم من خوفه إلا أن موقفه يتغير بعد فترة.