قال العميد أشرف عزب العرب، وكيل إدارة المباحث الجنائية، شاهد نفي في قضية موقعة الجمل أمام محكمة جنايات القاهرة، في جلسة الأربعاء، إن وزارة الداخلية كرمت الضابط المتهم حسام حنفى بآداء فريضة «العمرة»، لإصابته فى الأحداث، نافي ما تردد عن تلقيه أوامر بحشد البلطجية للاعتداء على المتظاهرين خلال ثورة يناير.
وأضاف «عزب العرب» أنه خلال الثورة، كان مفتش مباحث لأقسام شرطة مدينة نصر الأول، والثانى، ومصر الجديدة، والنزهة، وقال: «إن المتهم كان معيناً فى خدمة تحت إشرافه لملاحظة الحالة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول»، وإنه اشترك في الخدمة المقدم حسام عبد العزيز، والرائد حسام حنفى، رئيس مباحث النهضة آنذاك.
وأشار إلى أن تكليف المتهم صدر من الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وأوامر الخدمة تصدر من عمليات الإدارة العامة، وذكر الشاهد أنه كان يتواجد فى أحداث 28 يناير فى ميدان الساعة بمدينة نصر فى تقاطع شارع عباس العقاد بمدينة نصر، وكان بصحبة الرائد حسام حنفى، والمقدم حسام عبد العزيز، وكانت الخدمات مجمعة فى ذلك المكان.
وأكد الشاهد أن المتهم أصيب أثناء الخدمة، لأنه بعد صلاة الجمعة، وخروج المواطنين من المساجد بدأ المصلون يخرجون فى مظاهرات فى طريق النصر بشارع يوسف عباس، باتجاه ميدان التحرير بأعداد كبيرة جداً، وأنه شعر بإرهاق فى قدمه لوجود إصابة فتوجه لإحدى الصيدليات بشارع يوسف عباس لأخذ مسكن.
وتابع: «كنت سائراً مع القيادات السياسية، التى تعرفنى وبعد سيرى فى الطريق أبلغنى أحد الأفراد المرافقين لى بأن مشادات حدثت بين الأمناء بمباحث القاهرة وبعض الثوار المتظاهرين فتدخل على أثرها الضابط حسام حنفى، فتم الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين بالضرب، وشاهدت الدماء تسيل من رأسه، ووجهه، وملقى على الأرض، ومغمى عليه، وحضر أحد الأشخاص وأحضر سيارته الخاصة ونقله لمستفى كليوباترا بمصر الجديدة، ثم إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر، وتم إجراء الإسعافات اللازمة له، وتم حجز المتهم فى المستشفى الأخير».
وحول معلوماته عن قيام مدير المباحث الجنائية، اللواء أمين عز الدين بإصدار أوامر للضباط، لحشد البلطجية والمسجلين للاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير، قال الشاهد: «أقسم بالله العظيم لم يحدث ذلك، ومن يوم 28 يناير بعد نزول الجيش لتأمين الشوارع، والمرافق العامة، والهامة، تقريبا لم يكن هناك شرطة لاحتراق أقسام والشرطة، وكان هناك عدد محدود من أقسام الشرطة سليمة», وتساءل: «كيف يتم اصطحابهم بمعرفة الشرطة للاعتداء على المتظاهرين، بينما تم تكريم الضابط المتهم حسام حنفى بأداء عمره لإصابته فى الأحداث».
وعقب الانتهاء من سماع الشهود قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، الأربعاء، برئاسة المستشار مصطفى عبد الله، والتي تنظر قضية محاكمة 24 من قيادات الحزب الوطني المنحل ورجال أعمال، والمتهمين بقتل متظاهرين سلميين يومي 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا باسم «موقعة الجمل»، تأجيل المحاكمة لجلسة الخميس، لمشاهدة الـ«سي دي هات» المقدمة من دفاع المتهمين.