«لم ننزعج كثيراً من الهجوم علينا فقد تعودنا عليه، وليعلم من يهاجمنا أننا نجنى دائماً ثمار هذا الهجوم بنجاح، وعلينا ألا ننسى ما حدث فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة ونتذكر هذا الحدث جيداً ونأخذ منه العبرة» هكذا وبهدوء شديد بدأ الدكتور رشاد البيومى، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حديثه لـ«المصرى اليوم»، معلقاً على الاتهامات التى طالت «الجماعة» الفترة الماضية، والتى شغلت الرأى العام وكان الإخوان طرفاً أصيلاً فيها.
يرى «البيومى» أن الأيام القليلة القادمة «حساسة»، وسيُحسم فيها الرئيس المنتظر، كما حذر مما وصفه بـ«الألاعيب السياسية» المفتعلة التى تقوم بها الحملات الانتخابية لكسب أعلى نسبة من الأصوات.
وقد دافع الرجل عن حزب «الحرية والعدالة» قائلاً: «إنه قدم للبلاد فى شهور ما لم يقدمه أى برلمان خلال الثلاثين عاماً الماضية».. وإلى نص الحوار.
■ هل الجماعة راضية عن أدائها السياسى منذ بداية الثورة وحتى الآن؟
- بالتأكيد راضون تماماً، لأننا نعمل بإخلاص وتفانٍ ونترك دائماً ونحتسب النتائج عند الله، فالإنسان ليس بمقدوره الوصول لتحقيق نتيجة معينة، وإنما عليه الاجتهاد والعمل والكفاح والباقى لمن بيده الأمر.
■ لكن هناك كثيرون انتقدوا أداءكم ووصفوه بأنه خيب آمال من انتخبكم فى البرلمان؟
- هناك هجوم مبرمج وممنهج من فئات بعينها تسعى إلى تشويه صورة الجماعة بقصد إحداث بلبلة وتوترات بين الناس، وهذا ليس جديداً علينا فقد تعودنا على ذلك منذ عقود، فنظام المخلوع مبارك كان يسعى لنشر ثقافة مهاجمة الإخوان باستمرار، لأنهم كانوا يتصدون لكل فساد قام به، والدليل أننا دفعنا ثمن هذه المعارضات غالياً، والغريب أنه بعد أى هجوم علينا تكون النتيجة محسومة لصالحنا، وأبسط مثال على ذلك ما حدث فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى بعد الهجمات الشرسة التى وجهت للجماعة، والسبب فى ذلك يعود إلى فطنة وذكاء المصريين فهم يقدرون الغث من الثمين ويضعون الأمور فى نصابها الصحيح.
■ فى اعتقادك.. من وراء الهجوم الذى وصفته بأنه «منظم» على جماعة الإخوان؟
- كل أصحاب المصالح المضادة للإسلام والتابعين للنظام البائد من المنتفعين به والمستفيدين من بقائه، ونحن نعلم جميعاً أن هذا النظام لا يزال متوغلاً فى البلاد ومازالت العصابة تعمل بأذنابها الباقين خارج السجون، فهم ينظمون المكائد ويحاولون ضرب وتشويه الثورة بطرق مختلفة، كتشويه الإسلاميين ومحاربتهم ليكرههم الشعب، وسوء نواياهم ستنقلب عليهم، ولسنا فى حاجة لذكر أسماء هذه الجماعات أو الفئات التى تسعى للنيل منا، بعد أن فُضح مخططها وكرهها لنا خاصة بعد نجاحنا المدوى فى البرلمان، ولذلك نتوقع نجاحاً أكبر الأيام المقبلة.
■ معنى ذلك أنكم تتوقعون فوزكم بمقعد الرئاسة بمرشحكم الدكتور محمد مرسى؟
- إذا أجريت الانتخابات الرئاسية فى أجواء نزيهة بعيدة عن الألاعيب والحيل وبشكل قانونى يحترم حقوق المواطنين فى الإدلاء بأصواتهم بشكل حيادى وموضوعى، حينها نستطيع توقع فوز الدكتور «مرسى»، لأن الشواهد التى رأيناها تؤكد حب المصريين للإخوان، وظهر ذلك من خلال تصويتهم لحزب «الحرية والعدالة» فى الانتخابات البرلمانية، وهو الأمر الذى يبعث على التفاؤل.
■ لكن الأمر أصبح مغايراً الآن، فالجماعة تواجه أزمات ثقة مع الناس، والبرلمان الذى حصلتم على أغلبيته واتهمتم بضعف الأداء، إضافة إلى نقضكم لوعودٍكم بترشحكم للرئاسة؟
- الناس تعرف أن وظيفة البرلمان التشريع والرقابة وأنه ليس جهة تنفيذ، والتنفيذ هو اختصاص الحكومة بالدرجة الأولى، وإذا نظرنا إلى أداء البرلمان فى الـ100 يوم الماضية نجد أنه أنجز أشياء لم تتم خلال الـ30 عاما الماضية، وقدم تشريعات وقوانين من شأنها إفادة المصريين جميعاً، لكن للأسف الحكومة ليست حريصة على تنفيذ توصيات البرلمان، وفى الوقت نفسه قام أصحاب المصالح المضادة للإسلاميين بالهجوم على البرلمان، أما فيما يخص ما قيل عن أن الجماعة تنقض عهودها، فهذا ليس نقضاً إنما هناك أمور ومستجدات تحتم على كل الفصائل السياسية الموجودة أن تعمل لمصلحة الوطن، وعندما صرحت «الجماعة» بعدم قيامها بترشيح إخوانى للرئاسة كان ذلك أملاً فى أن تعمل السلطة التشريعية بصلاحيات كاملة، لكننا وجدنا مؤامرة تحاك ضد الإسلاميين لإقصائهم، ولذلك درسنا الأمر جيداً وانتهينا إلى حتمية دخولنا الانتخابات، فليس من المعقول بعد ثورة يناير العظيمة أن يصبح البرلمان غير مفعل فى ظل تقاعس الحكومة عن العمل، وإصرار المجلس العسكرى على بقاء هذه الحكومة بهذا الأداء الهزيل.
■ ماذا تعنى بأن الحكومة لم تكن حريصة على تنفيذ ما أقره البرلمان؟
- بصراحة مطلقة الحكومة أرادت إظهار ضعف البرلمان، وصورته للشعب بأنه غير قادر على العمل، وأن ما يدور بداخله لا يعدو كونه مناظرات، واتجهت إلى المماطلة والتسويف ووزعت اتهاماتها على الشارع من جهة وعلى البرلمان من جهة أخرى، وقد رأينا ما يثبت ذلك وكما قلت سابقاً «الناس بتعرف كل حاجة وأصحاب الخير بيوضحوا الحقيقة»، ونحن لا نلتفت إلى هذه الممارسات.
■ نعلم أن الخلاف بينكم وبين «العسكرى» مازال قائماً.. لماذا لا تحل المسألة بينكما ما دام أن كليكما يعمل لمصلحة الوطن؟
- أولاً الإخوان يعملون دائماً لأجل البلاد، ويضعون الله نصب أعينهم، ويعملون على لمّ شمل الوطن و نبذ الفرقة، ثم إن الخلاف طبيعى وأمر وارد فى العمل السياسى، فلا يوجد اتفاق دائم ولا خلاف دائم، وخلافنا مع «العسكرى» بدأ منذ إعلان وثيقة الدكتور على السلمى، التى نصت على عدم مناقشة ميزاينة الجيش وما إلى ذلك، فضلاً عن تحصين أشخاص بعينهم، وقد اتفقنا وأعلنا مع الكثير من القوى السياسية أن القوات المسلحة لها مكانتها وقدرها الخاص، ومناقشة الميزانية تكون من خلال لجان خاصة، ثم إنه لا حصانة على أحد دون الآخر، من يخطئ يحاسب، الخلاف بين المجلس وحزب «الحرية والعدالة» بسبب إصرار الأول على عدم إقالة الحكومة فى ظل تقاعسها عن أداء مهامها بالشكل الذى يجب أن تكون عليه.
■ ذكرت سابقاً أن بعض الناس تأثروا بالهجوم على الإخوان.. ما تفسير ذلك؟
- كما قلت من قبل، التشوية المتعمد للجماعة جعل بعض الناس تتأثر سلباً، هذا أمر طبيعى لا يقلقنا أبداً، فهناك من يدركون الأمر جيداً، وهناك آخرون لا يعلمون الحقيقة، ومررنا بهذه الأمور والأحداث كثيراً.
■ لقد اختلفتم أيضا مع د.البرادعى رغم أنكم تعاونتم معه فى «الجمعية الوطنية للتغيير» قبل الثورة، وقيل إن ذلك كان بهدف بسط سيطرتكم على الجمعية؟
- هذا كلام عارٍ تماماً عن الصحة، لم نستأثر بشىء والجمعية تم تشكليها من قوى وأحزاب متعددة، وكنا أحد المشاركين فيها، ثم إننا نحب ونقدر الدكتور «البرادعى» لكنه رغب فى الابتعاد، للعمل السياسى بشكل آخر، وفى النهاية نحن نقدر جيداً ماقدمه الدكتور «البرداعى» للبلاد، ودعمه للثورة وهذا لا يمكن لأحد أن ينكره.
■ ما رأيك فيما قيل بأن «البرداعى» كان سيكتسح الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى فى حال عدم انسحابه؟
- أعتقد أن انسحاب الدكتور «البرادعى» من الانتخابات الرئاسية أمر سلبى، كان يجب عليه أن يكمل المشوار، لكن هذه وجهة نظره ونحن نحترمها، أما بخصوص فرص اكتساحه فهذا أمر ليس مطروحاً الآن، ويصعب الحكم على شىء لم يعد موجوداً الآن.
■ هل هناك تواصل بين الجماعة ود. «أبوالفتوح» الآن؟
- لا يوجد تواصل فيما يخص العمل السياسى مطلقاً، لكن العلاقات الشخصية لها شأنٌ آخر، ولا دخل لها أبداً بالسياسية التى لها آلية محددة وواضحة لدينا.
■ ما تقييمكم لمناظرة د. «أبوالفتوح» وعمرو موسى؟
- المناظرة غلب عليها الاتهام المتبادل بين الطرفين، ولم تبرز برامج المرشحين، وفقدت شكل الحوار البناء، وجاءت خالية تماما من الوثائق والأدلة التى تكفل جدية عمل كل منهما. كنت أتمنى أن نستعين بنموذج المناظرات التى تعقد خارجاً، ونقف على طريقة أدائها حتى نشاهد ونسمع أشياء مهمة مثل: الدعم اللوجستى والمعنوى وموقف المرشحين من هذا الأمر، وأيضاً أدلة توضح الدعم المادى الذى يصل إلى المرشحين، وللأسف لم نسمع سوى اتهامات «إنت إخوان وإنت فلول» فقط، والأمر أكبر من ذلك بكثير، لأنه يتعلق بمصر ورئيسها، يجب أن نكون جميعاً على قدر الحدث، إضافة إلى أن تناول بعض وسائل الإعلام لها كان سطحياً.
■ ما رأيكم فى التصور الإسلامى الذى طرحه مرشحو الرئاسة فى برامجهم؟
-أولاً، على كل المرشحين للرئاسة أن يتقوا الله فى مصر ويعملوا بما يرضاه، لأنه الهدف الأساسى، وليس إرضاء لأصوات الناخبين، حيث إننى لاحظت اللعب بالمعانى والألفاظ من جانب البعض، وهذا أمر مرفوض، ثانياً الشريعة الإسلامية هى الأمان لكل إنسان، ولا حرية تعادلها ولا عدالة تساويها، ففى ظل الإسلام ينعم الجميع بالمساواة، فهو كفل جميع الحقوق لغير المسلمين، فلا فرق بين مسلم ومسيحى، هناك تصور رائع للشريعة فى برنامج الدكتور «مرسى».
■ لكن هناك تخوفات شديدة من التطرف والتشدد فى الدين خاصة الإخوة الأقباط.. ما رأيك؟
- ليس حقيقياً والأقباط لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولهم أن يحتكموا إلى شريعتهم فى أحوالهم الشخصية.
■ ماذا عن بناء الكنائس؟
- لا مانع لدينا من بناء الكنائس على الإطلاق.
■ الجماعة تعارض العمل بالفوائد فى البنوك والتشدد فيما يخص مجال السياحة، وهو الأمر الذى سيضر باقتصاد البلد.. هل من تفسير لديكم؟
- أشاع البعض أننا سوف نغلق البنوك التى تتعامل بنظام الفوائد وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، نحن قلنا إن هناك بدائل مطروحة سنعمل على تنفيذها فى حال الاتفاق على وقف المعاملات المشبوهة، وهناك أبحاث أجريت فى أوروبا تؤكد أن المعاملات التى تقوم على الربا تؤدى إلى ضرب الاقتصاد كل 10سنوات، لذلك فكرنا فى بديل آخر يمكن أن يبعدنا عن وقوع صدمات للاقتصاد على المدى الطويل، وفى نفس الوقت يرضى طموحات الجميع وموجود فى برنامج حزب الحرية والعدالة، ولا يخرج عن الأصول العلمية الحديثة، أما بخصوص السياحة والجدل الدائر حولها نحن نعلم جيداً أنها من الركائز المهمة لاقتصاد البلاد ونوليها اهتماماً بالغاً، وأقول لمن يتشدقون بالعرى والخمور وما يخص هذه الجزئية إن السياحة أعمق وأكبر بكثير من هذا التصور السطحى.
■ العلاقة الآن بينكم وبين القوى الثورية جافة بعد انفصالكم عنهم بعد الثورة مباشرة.. هل أنتم نادمون على هذا؟
- لم ننفصل مطلقاً عن القوى الثورية، وما حدث هو اختلاف فى الوسيلة مع وحدة الهدف المتمثل فى استكمال أهداف الثورة، ورأينا أن المليونيات المستمرة تمثل مشكلة لقطاع عريض من الشعب، إضافة إلى أنه من الواجب إعطاء الحكومة والمجلس العسكرى فرصة فى العمل وإنجاز ما تم الاتفاق عليه، وعندما شعرنا أن هناك مواربة عن التنفيذ نزلنا إلى الشارع، ومن الطبيعى أن يكون لكل حزب أو جماعة تصورها ورؤيتها المختلف، لكننا جميعاً متفقون فى الهدف الأساسى، ونحن نعتمد على التروى والحكمة فى كل تصرفاتنا.
■ هل تتوقع أن تحقق الثورة أهدافها كاملة فى وقت قريب؟
- بإذن الله، ونحن واثقون من عون الخالق للمصريين الشرفاء الذين يعملون من أجل هذا الهدف، وعندما نتأمل الثورات فى العالم نجد أنها أخذت وقتاً، تفاوت من بلد لآخر، حتى تحقق أهدافها، لذا نحتاج إلى القضاء على الأيادى العنكبوتية التى تتبع عصابة «مبارك» فى جميع الهيئات والمؤسسات، والتى لا ترغب فى استمرار الحياة، وتحاول عرقلة التقدم، وهذا لا يحدث بين يوم وليلة، لكن تدريجياً.
■ من وجهة نظركم ما الذى حققته الثورة.. وما الذى لم تحققه؟
- بالطبع ما تحقق هو إنجاز كبير، لأن إسقاط رأس النظام وعصابته والشعور بالحرية والكرامة وتشكيل برلمان بإرادة شعبية هو إنجاز عظيم، لكن لا يزال أمامنا تحديات أخرى نحاول بالاتفاق مع الجميع على أن نحققها، وأهمها حقوق الشهداء واحترام إرادة الوطن وإرساء مبدأ سيادة القانون، وغيرها من الأمور المهمة لتكوين دولة ديمقراطية.
■ ما رأيكم فى التعديلات الوزارية المحدودة التى طرأت على حكومة الجنزورى خلال الأيام الماضية؟
- أعتبرها «إسبرينة» لتسكين البرلمان الذى رغب فى سحب الثقة من الحكومة المتقاعسة، وكما رينا فإنها تغييرات وزارية لم تلق قبولاً شعبياً، لأنها جاءت بعيدة عن مواطن الخلل الكبرى، والأيام الحالية حساسة جداً من ناحية الانتخابات واختيار رئيس مصر.
■ ما التحديات التى تواجه الرئيس المقبل كما ترى؟
- لقمة العيش بمعناها الواسع جداً، من حيث توفير المتطلبات الرئيسية للمواطنين التى تجعل كل المحتاجين قادرين على الحياة ولو بقدر معقول من الراحة، إضافة إلى العمل على حل مشكلة البطالة وتوفير الأمن للمصريين والاهتمام بالاقتصاد وخلق آليات عمل جديدة للصعود به، نحن لدينا الإمكانات، لكنها تحتاج إلى حسن تدبير.
■ كيف ترى الحالة الأمنية فى البلاد حالياً؟
- حالة لا ترضى أحداً، وأنا على يقين أن أقسام الشرطة تعرف جيداً البلطجية وتعلم الأماكن التى يتواجدون فيها، والأكثر من ذلك، أنها قادرة على القبض عليهم خلال ساعات بسيطة، لكن للأسف هناك إهمال واضح من جانب الأجهزة الأمنية، أعتقد أنهم لا يرغبون فى العمل، ويبدو أنها خطة لوضع البلاد فى قلق دائم، بحيث يبقى الناس فى حالة انشغال مستمرة عن أمور كثيرة يمكن أن تؤدى إلى حدوث توترات ليست فى صالح متخذى القرار، سواء الحكومة أو المجلس العسكرى، وخير مثال على ذلك «أحداث العباسية» استطاعت الأجهزة المعنية المتمثلة فى الشرطة العسكرية وقوات الأمن إخلاء الميدان والمناطق المحيطة به فى ساعات قليلة دون إراقة أى دماء، ولم نر قتيلاً واحداً من المتظاهرين أثناء هذا الإخلاء، مما يدعو إلى التعجب، هناك المئات قتلوا فى أحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود وأمام ماسبيرو ومسرح البالون، لماذا لم يتم التعامل بهذه الطريقة السلمية من قبل، وكل هذه أمور تحتاج إلى توضيح من الإدارة الحاكمة للبلاد تتمثل فى المجلس العسكرى.
■ إذا فاز الدكتور محمد مرسى بكرسى الرئاسة، يتوقع الكثيرون أن ولاءه سيكون لمكتب إرشاد الإخوان وليس لمصر؟
- هذا كلام يطلقه المغرضون بهدف محاولة التشويش على محبى الدكتور «مرسى»، وببساطة شديدة رئيس الجمهورية سيعمل وفق دستور وقوانين تحكمه، ولن يكون حراً فى عمله، هناك نظام رئاسى ونواب وبرلمان ومؤسسات ستكون قادرة على محاسبته، لأن حكم الفرد قد انتهى وولى دون رجعة، إذن لا مجال لمثل هذه الشائعات، ثم إن الدكتور «مرسى» إنسان مهذب وخلوق ولديه علم وحكمة وإذا فاز سيكون خادماً للمصريين جميعاً وعلاقته بالإخوان ستكون عادية جداً مثل علاقته بالآخرين.