يوما بعد يوم تزداد المشاكل داخل نادى الزمالك.. وتتفاقم المشكلات سواء كانت داخل مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس أو داخل فريق الكرة، وبقية الألعاب، فبعد أن اعتذر رؤوف جاسر عن منصب نائب الرئيس لخلافاته مع عباس وإسناد المهمة إلى صبرى سراج، تفجرت مشكلة جديدة بطلها شيكابالا بعد دخوله فى مشادة كلامية مع حسن شحاتة، المدير الفنى.
كما تجددت أزمة مستحقات لاعبى فريقى الطائرة واليد، وتأخر رواتب مستحقات العاملين، كل هذا فى ظل غياب ممدوح عباس، رئيس النادى، المتواجد دائماً إما فى منتجع الجونة بالغردقة أو فى أوروبا سواء للترفيه أو لظروف صحية، وهو الأمر الذى دفع عدداً من أعضاء النادى للاعتراض على سياسة المجلس.
ولم يحسم مجلس الإدارة أزمة شحاتة مع شيكابالا بسبب غياب رئيس النادى، وعمرو الجناينى وحازم إمام عن الجلسة التى جمعت المدير الفنى مع رؤوف جاسر وإبراهيم يوسف عضوى المجلس، الثلاثاء ، واقتصرت الجلسة على تحديد أسماء المستبعدين دون اتخاذ قرار بشأن أزمات الفريق، وطالب أعضاء النادى ورموزه بوقفة ضد مجلس الإدارة.
من جانبه، أكد المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى السابق، أن غياب رئيس النادى لا يؤثر على سير العمل داخل النادى بشرط أن يقوم باقى أعضاء المجلس بمهامه، وأوضح أن غياب رئيس النادى يجب أن يكون للظروف الصحية فقط، لافتاً إلى أنه كان يتواجد بالنادى بصفة دائمة لأن عمله القضائى ألزمه بالتواجد فى مكان عمله إذا أراد النجاح، وقال إن فترته كانت الأنجح فى إدارة النادى رغم المشاكل المالية، وحذر جلال إبراهيم من سحب أرض أكتوبر بعدما طالبت هيئة المجتمعات العمرانية بسداد مبلغ 650 ألف جنيه لترخيص تنفيذ مشروع إنشاء فرع النادى، وقال: قبل رحيلى عن النادى قمت بسداد آخر قسط لأرض أكتوبر، لكنها مهددة الآن بالسحب بسبب عدم سداد مبلغ الترخيص.
فيما دعا الدكتور كمال درويش، رئيس النادى الأسبق، ممدوح عباس، إلى تقديم استقالته لعدم قدرته على قيادة النادى منذ عودته بحكم المحكمة، وقال: عباس لم يحقق أى شىء من برنامجه الانتخابى، ودعا أعضاء النادى للاطلاع على تصريحات عباس قبل الانتخابات ومقارنتها بالواقع المرير الذى يشهده النادى حالياً والمشاكل التى تتفجر فيه بين الحين والآخر، وأوضح درويش أن النادى فى حاجة إلى رئيس، وطالما أن عباس غير قادر فعليه أن يقدم استقالته، وأبدى درويش استياءه من سياسة المجلس، وأكد أنها ستؤدى إلى انهيار النادى، وقال: هناك ظروف ومشاكل خارجة عن سياسة النادى بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، لكن المشاكل التى تفجرت مؤخراً لا علاقة لها بظروف الدولة وعدم الاستقرار، لكنها تتعلق بسياسة النادى ومجلسه فى الفترة الأخيرة، وأضاف: ما حدث فى أزمة جاسر مع عباس وأدت إلى اعتذاره عن المنصب هو ما أعلنه جاسر من أن السبب هو انشغاله بأعماله الخاصة، وقال: طالما جاسر مشغول بأعماله فهذا حقه لكن أين حق النادى والأعضاء الذين انتخبوه ومنحوه أصواتهم، وأضاف درويش: نفس الأمر ينطبق على عباس المتواجد خارج البلاد بصفة دائمة رغبة منه فى تكرار سياسة صالح سليم بالنادى الأهلى، وقال: بدلاً من أن يقتدى عباس بصالح سليم عليه أن يهتدى بسياسة محمد حسن حلمى، رئيس النادى الأسبق، وأحد رموزه الكبار الذى كان متواجداً بصفة دائمة داخل النادى لحل مشاكله، وقال: إدارة الزمالك تختلف عن الأهلى ورئاسة القلعة البيضاء مسؤولية كبيرة لا يقدر عليها إلا من نشأ وتربى فى أحضان النادى، وقال إن التفرغ للنادى يعد أهم عوامل النجاح، مؤكداً أن المجلس الحالى لا يهتم بصرخات العاملين وأعضاء الأجهزة الفنية والألعاب المختلفة ولا يعبأ بمشاكلهم، وعاد وقال «مش قادرين تشيلوا المسؤولية.. امشوا وارحموا هذا النادى العريق».
بينما أكد مرسى عطا الله، رئيس النادى الأسبق، أن الجمعية العمومية وحدها هى القادرة على تحديد أداء المجلس الحالى وليس أى مسؤول سابق من خلال وسائل الإعلام، وقال إن ما حدث من مشاكل فى الفترة الأخيرة يؤكد سياسة العشوائية والتدليل وغياب العدالة والتعامل بسياسة إرضاء اللاعبين «من تحت الترابيزة»، وقال: غياب الشفافية والوضوح والعدالة يؤدى لزيادة المشاكل وهو ما يعانى منه الفريق، وأكد عطا الله على ضرورة وجود رئيس النادى داخل المجلس، وأن يكون غيابه قهرياً ولظروف خاصة، لكن عليه أن يتابع فى النادى ما يدور من خلال المدير التنفيذى، والإدارات المختلفة، وقال: لن أكون محرضاً لكن لابد من احترام الجمعية العمومية التى تنتخب مجلس الإدارة.
فيما رفض الدكتور إسماعيل سليم، نائب رئيس النادى الأسبق، تحميل مجلس الإدارة برئاسة عباس المسؤولية، وأكد أن الظروف والمشاكل التى يمر بها النادى قائمة منذ الأزل وسببها الرئيسى الفريق الكروى الأول، وطالب بفصل مجلس الإدارة عن كرة القدم وتشكيل إدارة خاصة محترفة تتقاضى رواتب شهرية لإدارة شؤون الكرة بالنادى حتى يتم محاسبتها، وقال: مشاكل الزمالك قائمة سواء كان الرئيس موجوداً أم لا، لكن لابد أن يتوفر فى المجلس الحزم وإعطاء كل ذى حق حقه ووضع نظام عادل يسير عليه الجميع دون تفرقة.
وأكد حلمى طولان، المدير الفنى لاتحاد الشرطة، أن مشاكل النادى إدارية وتنظيمية وعدم وجود نظام مؤسسى حتى لا يعتمد على أشخاص، وقال: النادى بطبيعته ملىء بالمشاكل وكلها إدارية، وأضاف: المجلس لم يتمكن من عقد صفقات جديدة بسبب العشوائية فى إدارة النادى، وأعرب عن أمله فى وجود إدارة محترفة تقوم بتنمية موارد النادى حتى تعالج الأزمات.