x

مؤتمر «عمال فلسطين» يتهم «العمل الدولية» بالانحياز الدائم لإسرائيل

الأربعاء 16-05-2012 14:53 | كتب: محمد فارس |
تصوير : اخبار

أدان المشاركون في مؤتمر العمال الفلسطينيين، الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الأربعاء، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للنقابات، في ذكرى النكبة، الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد عمال الأراضي المحتلة، واتهموا منظمة العمل الدولية بالتبعية لسيطرة اليهود، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لحماية العمال الفلسطينيين من الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها.

وقال بركات الفرا، سفير فلسطين بالقاهرة، إن هذا الاجتماع يأتي متزامنًا مع ذكرى النكبة الفلسطينية وبعد مرور 64 عامًا عليها، وشهد الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة تهجير أكثر من ستة ملايين فلسطيني من أراضيهم يعيشون في الشتات، ومليون وثلاثة وخمسين ألفًا يعيشون في ضواحي فلسطين نفسها تحت الحصار والفقر والجهل.

وأشار إلى أن الانقسام بين حركتي فتح وحماس ساهم في خسارة العمالة الفلسطينية الكثير من حقوقها، فضلًا عن خسائرهم من العدوان الصهيوني، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية مليون عامل فلسطيني من بطش العدو المحتل، ولافتًا إلى أن قوات الاحتلال تمنع عمال فلسطين من العمل، وفي حالة السماح لهم لا يحصلون على حقوقهم كاملة.

فيما أكد حيدر إبراهيم، رئيس اتحاد عمال فلسطين، أن عدد العاملين في فلسطين يبلغ مليونًا ومائة ألف عامل، وأن نسبة العاملين في القطاع الخاص تبلغ 68% فيما يعمل في القطاع العام 22% من مجموع العاملين، مؤكدًا أن الاتحاد العام لنقابات العمال، يقف إلى جانب الحكومة والسلطة في تجريم العمل بالمستوطنات، إلا أن انعدام البدائل يدفع العمال للعمل هناك، مشيرًا إلى «سيطرة اليهود على منظمة العمل الدولية»، وبالتالي فإن المنظمة لا تصدر أي تقارير خاصة بالانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وشدد على أن العمال في فلسطين يعانون صعوبات كثيرة، وانتهاكات يومية بالنسبة للأجور والحقوق الاجتماعية، موضحا أن الاتحاد يناضل من أجل حقوق للعمال، إلا أن الانتهاكات تتواصل من قبل القطاع الخاص.

وكشف عن وجود عاملات في فلسطين يتقاضين راتبًا شهريًا لا يتجاوز 65 دينارًا أردنيًا، بسبب عدم وجود قانون للحد الأدنى للأجور، محملًا الحكومة مسؤولية عدم اعتماد هذا القانون حتى الآن.

وأكد رئيس اتحاد عمال فلسطين أن معدلات الهجرة نتيجة عدم وجود فرصة عمل تشهد ارتفاعًا متزايدًا، موضحًا أن نحو 22 ألفًا يسافرون إلى الخارج سنويًا بحثًا عن فرص عمل، وأن 40 ألف شخص ينضمون سنويًا إلى سوق العمل، وهو ما يساهم في زيادة معدلات البطالة، مشيرًا إلى أن معدلات الفقر في ارتفاع متزايد، بسبب انخفاض الأجور من ناحية وارتفاع أسعار السلع الأساسية من ناحية أخرى.

وقال جورج مافركوس، الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات العمالية، إن «الاتحاد منذ نشأته يساند القضية الفلسطينية، ويقف بجانب العمالة الفلسطينية، وينظم مهرجانًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودراسة مشاكل العمالة هناك، لافتًا إلى ضرورة استمرار العمال الفسلطينيين في نضالهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة».

من جانبه أشار الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن الاتحاد يقف دائمًا بجانب العمال الفلسطينيين، وأن «منظمة العمل الدولية لا تستطيع اتخاذ أي قرار تجاه إسرائيل رغم وجود انتهاكات تقوم بها كل يوم، ولا تضعها على القائمة السوداء مثلما تفعل مع الدول العربية».

وعن قرار المنظمة بوضع مصر على القائمة السوداء، قال عبد الظاهر إن «الاتحادات العمالية في العالم العربي لا تنشغل بتقارير منظمة العمل الدولية لأنها منظمة مشبوهة، ولا تعمل بحيادية»، مستندًا في ذلك إلى عدم إدانتها الانتهاكات الوحشية لقوات الاحتلال الاسرائيلي تجاه العمال الفلسطينيين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية